خبر أسير يقترب من نصف عام في الإضراب عن الطعام!

الساعة 07:06 ص|04 ديسمبر 2012

رام الله

أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة يقترب من إتمام نصف عام في إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا وتنديدا بالسياسات العنصرية الإسرائيلية .

جاء هذا في كلمة لجنة الأسرى التي ألقاها نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته مؤسسة مهجة القدس أثناء الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة موجها التحية للأسرى الصامدين والرابضين خلف قضبان السجون الإسرائيلية وفي زنازين العزل الإنفرادي وتحت أسنة وحراب الإعتقال وإعادة الإعتقال والإعتقال الإداري وتحت مقصلة الحرمان من زيارة الأطفال والأبناء والأشقاء والحرمان من العلاج ومن أبسط الحقوق التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية . 

وأضاف نشأت الوحيدي في كلمته بأن لجنة الأسرى وإذ تبارك للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية وللأسرى البواسل بالإنتصار على آليات الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فإنها تبارك أيضا بالإنتصار السياسي الفلسطيني  بحصول فلسطين على صفة دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة ما يجعل الأسرى ورغما عن أنف الإحتلال الإسرائيلي يحملون قانونيا ودوليا صفة أسرى حرب ومقاتلي حرية .

وأشار ممثل حركة فتح نشأت الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى إلى أن هذه الإنتصارات للقيادة وللأسرى والشهداء جاءت أيضا تتويجا لنضالات الحركة الوطنية الأسيرة ولإضرابات وإرادة الأمعاء الخاوية في الإنتصار دائما على إرادة السجن والسجان والعزل والحرمان والقهر والإحتلال الإسرائيلي الذي يتغول يوما بعد يوم ويسن سيفه العنصري في محاولة للنيل من صمود وإرادة الأمعاء الفلسطينية الخاوية .

وقال بأن إرادة الأمعاء الخاوية التي يقودها الأسرى أيمن الشراونة وسامر العيساوي والكيلاني ستنتصر دائما على إرادة ولغة الإحتلال الهمجية وإن وصول الأسير أيمن الشراونة لليوم السابع والخمسين بعد المئة في إضرابه المفتوح عن الطعام يعني الكثير الكثير ويعني أن هذا الأسير البطل هو على موعد مع إتمام نصف عام في معركة الحرية والكرامة .... يقترب الأسير من نصف عام على إضرابه المفتوح عن الطعام ولا حراك دولي أو إنساني لإنقاذ الأسير أيمن الشراونة من الموت في سجون الموت الإسرائيلية .

وشدد على أن الصمت تجاه ما يتعرض له الأسيرين الشراونة والعيساوي وكافة الأسرى هو عار يلحق بالجميع الدولي والإنساني وأي عار هذا الذي يسجل على العالم بدماء وأمعاء الأسرى وهم الشهداء مع وقف التنفيذ دائما .

وأوضح بأن الأسرى يموتون في سجون الإحتلال الإسرائيلي بصمت ، ولقد أنذرونا مبكرا بأن وصاياهم جاهزة وسمعنا وعشنا مع رسائلهم الجليلة فكانت رسالة الأسير القائد منصور موقدة وكانت رسالة الأسير القائد حسن سلامة وضرار أبو سيسي وعلاء أبو صلاح والأسير الكفيف والمعاق محمد إبراش وعوض الصعيدي حيث يقرعون ناقوس الخطر ووجوب التحرك قبل فوات الأوان .

ودعت لجنة الأسرى الكل لفلسطيني للقيام بواجباتهم في التفاعل مع قضية وهموم الأسرى وذويهم والمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات التضامنية والمساندة وبما يليق بعذابات وتضحيات الأسرى كما ودعت اللجنة المجتمع الدولي والإنساني ومنظمة الصحة العالمية للقيام بواجباتهم والتزاماتهم في توفير حماية دولية للأسرى وتشكيل لجان لتقصي الحقائق في سجون الإحتلال والإطلاع على أوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم السيئة وبما يضمن التخفيف من معاناة الأسرى وإنقاذهم من برامج الموت الإسرائيلية .

وطالبت لجنة الأسرى جامعة الدول العربية التي سترعى بعد أيام مؤتمرا عربيا ودوليا لنصرة الأسرى في العراق الشقيق لمتابعة ملف الأسرى في أروقة الأمم المتحدة وإلزام الإحتلال الإسرائيلي بالتعامل مع الأسرى كأسرى حرب ومقاتلي حرية مشددة على دور جمهورية مصر العربية للضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام بنود الإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب في السجون وترجمته على أرض الواقع .

واختتم الوحيدي كلمة لجنة الأسرى بالتأكيد على ضرورة تواصل الفعاليات الإسنادية للأسرى على طريق خلق الصوت الشعبي الضاغط من أجل انتزاع الحقوق الفلسطينية من بين أنياب السجان الإسرائيلي متمنيا خروج مؤتمر الأسرى في العراق بنتائج وتوصيات وقرارات تكون ملزمة للكل العربي والإسلامي والإنساني في متابعة ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إنقاذهم وتحريرهم .