تقرير عودة كوادر « فتح » خطوة على طريق إتمام المصالحة

الساعة 06:31 م|03 ديسمبر 2012

غزة- خاص

أنعشت عودة كوادر حركة فتح الذين تركوا قطاع غزة بفعل الانقسام الفلسطيني وسيطرة حركة حماس على القطاع منذ العام 2007م آمال الفلسطينيين بالمصالحة واستعادة الوحدة الفلسطينية .

وكانت وزارة الداخلية بحكومة غزة , سمحت عودة 10 من كوادر حركة فتح من اصل 17 كادراً تم الإعلان عن عودتهم بمبادرة فردية ممن لم يتورطوا بقضايا قتل أثناء أحداث الانقسام.

المواطن أبو محمد كوارع 55 عاما من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة قال لمراسلتنا :" إن الحرب الدموية على غزة وحدت الفلسطينيين لانهم واجهوا الموت من عدو واحد ،دون ان يفرق بين شخص وآخر، دون أن يفرق بين فتحاوي او حمساوي أو جهادي فالكل كان مستهدف".

وأضاف :" نأمل أن تكون عودة هؤلاء الشبان بداية لعودة الوحدة الحقيقة للشارع الفلسطيني بوقف الملاحقات والاعتقالات في الضفة وغزة ".

وناشد المواطن كوارع الرئيس عباس بان يفرج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ،كرد على مبادرة حماس وفي سبيل الأجواء لإتمام المصالحة .

أبو خالد مقداد 42 عاما قال إن شعبنا تواق للمصالحة الفلسطينية الحقيقة وقال :"إن عودة كوادر فتح انعش الآمال بإتمام المصالحة الفلسطينية داعيا كافة الاطراف الفلسطينية بوقف الملاحقات الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين كمقدمة لإنجاز ملف المصالحة .

ولاحظت مراسلتنا تغيرات كبيرة في التعامل مع حركة فتح في قطاع غزة من جانب الحكومة وأجهزتها الأمنية ،حيث سمح مؤخرا بإقامة مسيرات واحتفال كبير بحضور الآلاف من كوادر فتح قبيل توجه الرئيس عباس للأمم المتحدة بيوم واحد .

كما لوحظ السماح لأبناء حركة فتح في المشاركة في الفعاليات السياسية برفع رايات الحركة الأمر الذي لم يكن مسموحا في قبيل الحرب على غزة .

يأمل الفتحاويون أن تسمح أجواء المصالحة التي تسود قطاع غزة بعودة آلاف الفتحاويين الذين تركوا القطاع بفعل الانقسام النكد .

مصادر في حركة فتح أكدت لمراسلتنا أن المسيرات التي خرجت فيها فتح بالآلاف بينت أنه لا يوجد لدى أبناء فتح بعودة المشاكل للشارع الفلسطيني ،وتوقعت هذه المصادر أن تمهد هذه الاجواء لإقامة احتفال كبير للحركة في ذكرى انطلاقتها نهاية الشهر الحالي في غزة .

وكانت حركة فتح اقامت حفل انطلاقتها الاخير في العام  2008 الذي انتهى باشتباك دموي بين حركتي فتح وحماس مما أدى لإصابة العشرات .