خبر حق المريض الميؤوس من علاجه- هآرتس

الساعة 10:23 ص|03 ديسمبر 2012

حق المريض الميؤوس من علاجه- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قرار د. مردخاي شتلريد  في نهاية الاسبوع الماضي إماتة ابنته كيرن، التي كانت تعاني من سرطان لا يعرف له علاج، والانتحار فور ذلك، يطرح مرة اخرى الحاجة الى ترتيب موضوع إماتة الرحمة في اسرائيل، بشكل يحترم حق الانسان المريض في أن يقرر بإرادته انهاء حياته. من الصعب قبول حقيقة أن د. شتلريد، لو لم يكن انتحر، كان بانتظاره ان يقدم الى محكمة جنائية على فعلته. جدير أن يفوق حق الانسان في حياته، والذي يتضمن ايضا المرحلة الاخيرة فيها، على كل حجة، دينية أو غيرها، تسعى الى مصادرة هذا الحق من يديه.

        قانون "المريض الموشك على الموت"، الذي سن في 2005 لا يسمح باماتة رحمة فاعلة، بل فقط الامتناع عن الاعمال التي توصف بانها منقذة للحياة، وهو ينطبق على المرضى التي تبقت لهم ستة اشهر حياة اخرى. كما ان القانون لا يسمح بوقف علاج سبق أن بدء به، او مساعدة المريض على الانتحار، وهو يركز على عدم استئناف العلاجات الدورية. لقد كان القانون في حينه بشرى هامة للمرضى الميؤوس من علاجهم، ولكن تطبيقه جزئي: فليست التعريفات المقررة في القانون تترك العديد من المرضى بلا أمل فقط بل وكما أفاد دان ايفن في "هآرتس" امس فقد أقرت وزارة الصحة حتى الان نحو نصف من أصل نحو 4 الاف طلب تلقته. على وزارة الصحة أن توسع بشكل كبير منظومة الاضافات، التي تقدم علاجا داعما غير شافٍ. قبل ثلاث سنوات تقرر في الوزارة اقامة اطر كهذه في كل المستشفيات، ولكن تطبيق الخطة لم يتقدم منذئذ تقريبا، ولا سيما لاسباب تتعلق بالميزانية.

        ثمة حاجة لتوسيع قانون "المريض الموشك على الموت". وليس في ذلك ما يعطي إذنا جارفا لاماتة الرحمة؛ ستكون حاجة لاحقا الى المرافقة والرقابة الطبيتين. وسبق للنائب السابق حاييم اورون من ميرتس ان تقدم بمشروع قانون يرمي الى السماح للمرضى الميؤوس منهم بتلقي وصفات لغرض إماتة الرحمة. مشروع القانون رفض بسبب معارضة وزارة الصحة. حالة د. شتلريد وابنته وحالة المذيع عدي تلمور، الذي قرر الانتحار في سويسرا في المراحل الاخيرة من سرطان الرئة الذي اصيب به، تؤكد واجب الدولة لايجاد حل لازمة المرضى الميؤوس منهم.