خبر فرنسا وبريطانيا تهددان « إسرائيل »بسحب السفراء

الساعة 06:38 ص|03 ديسمبر 2012

رام الله

كشفت صحيفة 'هارتس' في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن اتخاذ إجراءات عملية ضد قرار رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، بناء وحدات استيطانية في المنطقة التي تربط بين القدس ومستوطنة 'معليه ادوميم'، وان بريطانيا وفرنسا تدرسان إمكانية إعادة سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على قرار نتنياهو.

وأضافت الصحيفة، ان قرار نتنياهو بناء 3 آلاف وحدة سكنية في القدس والضفة الغربية ومنطقة 'معالي ادوميم' أثارت الغضب في وزارات الخارجية الأوروبية ولدى الرؤساء في بريطانيا وفرنسا، خاصة البناء في منطقة 'معاليه ادوميم' والتي تعتبر خط احمر بالنسبة للأوروبيين.

وقالت الصحيفة، ان بريطانيا وفرنسا تنسقان معا حول الرد على قرار الحكومة الإسرائيلية، ويتم التشاور بينهما حول اتخاذ إجراءات توضح لحكومة إسرائيل مدى غضب الدول الأوروبية على قرارها ببناء الوحدات الاستيطانية، وان بريطانيا وفرنسا ابلغوا الإدارة الأمريكية ودول أوروبية أخرى مثل المانيا حول موقفهم من حكومة نتنياهو 'لن نكتفي بإصدار بيانات التنديد وإنما سيتم اتخاذ إجراءات عملية ضد إسرائيل' قال مصدر اوروبي للصحيفة.

وجاء في الصحيفة انه يتم دراسة إعادة سفراء باريس ولندن من تل ابيب ، وهذا القرار لم يتم اتخاذه من قبل الدول الأوروبية وسيتم اليوم اتخاذ القرار نهائيا، لكن سيتم اجراءات منها تجميد الحوار الاستراتيجي بين فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، وإقرار وضع علامات حول منتجات المستوطنات ومقاطعة المستوطنات في دول الاتحاد الأوروبي.

 

وأفادت الصحيفة بأن المانيا لن تعيد سفيرها من تل ابيب لكنها ستنضم إلى الاجراءات العقابية.

ويذكر ان نتنياهو سيزور المانيا يوم الخميس القادم 'مركل ستبلغ نتنياهو عن مدى معارضتها للقرار الإسرائيلي بمعاقبة السلطة الوطنية خاصة البناء في منطقة 'معاليه ادوميم'.

وأكدت هارتس ان دول الاتحاد الأوروبي يضغطون على إسرائيل بالعدول عن قرارها بكل ما يتعلق بالبناء في المنطقة 'الف' ومنذ يوم الجمعة قدم خمس سفراء دول اوروبية كبرى احتجاجات شديدة اللهجة لمكتب نتنياهو والخارجية الاسرائيلية.

وقال مصدر أوروبي رفيع المستوى لـ'هارتس' ان سفراء دول اوروبية كثيرة يجرون اتصالات شديدة اللهجة مع كبار موظفي الخارجية الإسرائيلية 'امتنعنا عن التصويت مع الفلسطينيين لكننا لن نقف مستقبلا مع اسرائيل للدفاع عنها اذا ما اقامت البناء في منطقة 'ألف'  قال سفير هولندا لمدير عام وزارة الخارجية .

وأضافت الصحيفة ان مصدر في مكتب نتنياهو قال انه وعلى الرغم من الاحتجاجات الدولية إلا ان الحكومة ستواصل معاقبة السلطة الوطنية ولن تحول اموال عائدات الضرائب. 'الرئيس عباس ومن خلال القرارات الأممية يريد القضاء على دولة اسرائيل' قال نتنياهو يوم الجمعة الماضي.