خبر هنية: لو تم تفعيل تقرير جولدستون ومحاسبة الاحتلال لما تجرأ على تكرار جرائمه

الساعة 02:47 م|02 ديسمبر 2012

غزة

قال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية، "ولو تم تفعيل هذا التقرير وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية والإنسانية من حينها، لما تجرأ الاحتلال على تكرار جرائمه خلال العدوان الأخير".

وأضاف هنية اليوم الأحد خلال لقاءه الوفد الأوروبي الذي يزور قطاع غزة : "آن الأوان لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة ضد شعبنا وآخرها عدوان الثمانية أيام، نحن نتابع الجهد الذي يبذل في البرلمانات الأوروبية، وجهود الكثير من الوزراء في الحكومات الأوروبية، ونعتقد أنّ هذه الزيارة تتويج وانعكاس لهذه النتائج الايجابية في أوروبا عن قضية ومعاناة شعبنا".

فيما قال هنية إلى انه آن الأوان لرفع حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية من ما يسمى قائمة (الإرهاب).

وأكد على أنّ حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية حركات تحرر وطني تدافع عن نفسها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وبيّن هنية أنّ المشكلة لا تكمن في إقرار التهدئة فقط، لكن جوهر المشكلة الأساسية وعدم الاستقرار بالمنطقة هو وجود الاحتلال وجثومه على الأرض الفلسطينية، مضيفًا نقدر كل الجهود لرفع الحصار عن القطاع وتفعيل القانون الدولي لملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".

وتطرق هنية في حديثه للوفد إلى مدى التجاوز الخطير في العدوان الإسرائيلي خلال الأيام السابقة في استهدافه بشكل مباشر المدنيين والصحافيين وقصف مكاتبهم وسياراتهم خلال تغطيتهم للأحداث، إضافة إلى استهداف المستشفيات ودور العبادة.

وقال: "لا نبالغ حينما نقول إن الاحتلال يرتكب جرائم حرب لأنّ ما تعرض له شعبنا في أيام الحرب الثمانية كان قاسيا وشديدا، (..) ونريد دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم عام 1948".

وحيّا هنية الوفد الذي زار القطاع في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع، مبينًا أنّ الاحتلال حاول أن يُغيب الصورة عن العالم لكن مجيئكم يُدلل أنّه فشل في ذلك.

تقصي الحقائق

بدوره، أشار رئيس الوفد الأوروبي باتريك شاهن إلى أنّ الوفد زار عدة أماكن في قطاع غزة بهدف عمل تقصي حقائق للأحداث التي جرت فيه، "وشاهدنا حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، وتأثير هذا الدمار على العائلات الفلسطينية وخاصة عائلة الدلو".

ولفت إلى أنّ تلك الزيارة تأتي ليدرك الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده، مشيرًا إلى أنّ الوحدة الوطنية أمرًا واجبا للفلسطينيين لحل الصراع، لأنه من السهل لدينا أن ندعمكم عندما تكونون موحدين.