خبر نوع دولة، غير عضو - اسرائيل اليوم

الساعة 11:32 ص|02 ديسمبر 2012

ترجـمة خـاصة

نوع دولة، غير عضو - اسرائيل اليوم

بقلم: بوعز بسموت

(المضمون: اختار ابو مازن أن يقرر كل طرف الامور على الارض. اسرائيل هي الاخرى تستطيع. فلسطين رفعت مستوى مكانتها في الامم المتحدة. اسرائيل رفعت مستوى الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة - المصدر).

القرار العنيد لابو مازن لرفع مكانة السلطة في الجمعية العمومية بهدف نيل فلسطين مكانة دولة غير عضو (مراقبة) رغم أنف شريكين هامين في التسوية النهائية (اسرائيل والولايات المتحدة)، لم تقدم الفلسطينيين نحو هدف الدولة. بل العكس. لقد اختار ابو مازن تحطيم الاواني. الان فلسطين قد تكون نوع من الدولة، ولكن من أجل اسرائيل هي بالتأكيد ليست عضوا. 29 تشرين الثاني سيذكر كموعد دفع فيه ابو مازن اتفاقات اوسلو الى الانهيار بحكم الامر الواقع. ولما كان الفرنسيون سارعوا جدا الى تأييد الخطوة، فاننا سنقدم لهم الاحترام ونعلن بانه في الجمعية العمومية يوم الخميس منحت اتفاقات اوسلو رصاصة الرحمة الاخيرة (Coup De Grace) .

بالضبط مثلما في استعراضات العنف من جانب حماس، والتي اعتدنا عليها منذ فك الارتباط، في السلطة ايضا متفاجئون ويشتكون من الرد الاسرائيلي الذي جاء في أعقاب مبادرات فلسطينية جد غير بريئة. لقد وعدت اسرائيل بالرد على المبادرة الفلسطينية. في العالم، مثلما يبدو اليوم سياسيا وديمغرافيا، كان متعذرا صد الخطوة. ولكن هل بسبب الطريقة التي يظهر فيها اليوم هذا العالم لا يمكن لاسرائيل أيضا أن تتخذ القرارات، التي يؤمنون في القدس بانها صحيحة استراتيجيا، مثل بناء 3 الاف وحدة سكن في الكتل الاستيطانية؟

هناك من سارع الى انتقاد القرار في أن اسرائيل وضعت العالم على ظهرها. وكأننا يوم الخميس في الجمعية العمومية في نيويورك كنا نحن على ظهر العالم. لقد كان لاسرائيل جملة واسعة من امكانيات الرد الاكثر حدة على الخطوة الفلسطينية: كان يمكن لاسرائيل أن تختار نهج وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، الذي يؤمن بان انهيار حكم ابو مازن سيسرع الحل. كما كان هناك خيار ضم المناطق. وقد اختيرت امكانية ثالثة هي اشارة الى ابو مازن. ينبغي لاسرائيل أن تتطلع الى استئناف المفاوضات مع السلطة، ولكن اسرائيل لا تزال تتمنى هذه ان تسيطر على غزة.

في هذه الاثناء يوجد لابو مازن سلم اولويات خاص به. غير أنه صعب بعض الشيء ترميم الشقة قبل تملكها. وللنزاهة نذكر أن في القدس لم ينفوا ابدا فكرة توسيع الكتل الاستيطانية في التسوية النهائية مع الفلسطينيين. لقد اختار ابو مازن أن يقرر كل طرف الامور على الارض. اسرائيل هي الاخرى تستطيع. إذن كيف سنلخص هذا الاسبوع؟ فلسطين رفعت مستوى مكانتها في الامم المتحدة. اسرائيل رفعت مستوى الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة. وفقط العالم لم يكن لديه ما يرفع مستواه.