مدير العلاج في الخارج: الدائرة مكبلة بالقيود ولا تستطيع تقديم خدمات للمرضى في غزة

خبر العلاج في الخارج دائرة مكبلة بالقيود ولا تستطيع ان تقدم خدمات لمرضى غزة

الساعة 01:10 م|01 ديسمبر 2012

غزة - خاص

أوضح مدير عام المستشفيات ومدير دائرة العلاج في الخارج الدكتور فتحي الحاج، أن الدائرة أصبحت إسماً ولا تستطيع تقديم خدمات للمرضى نظراً للقيود التي تفرضها وزارة الصحة في رام الله على الدائرة في قطاع غزة.

وقال الحاج في تصريح خاص لـ مراسل "فلسطين اليوم"، اليوم السبت (1/12)،:" لا يمكن لأي شخص مهما كانت كفاءته الاستمرار في العمل في دائرة العلاج في الخارج بدون أن يعطى مساحة للعمل يتحرك بها، مضيفاً أن وزارة الصحة في رام الله تمنع تحويل المرضى على "إسرائيل"، والأردن، فيما مستشفى المطلع في القدس لم يعطِ مواعيد لأكثر من 30 حالة مرضية بالسرطان بحجة أن له مستحقات مالية على وزارة الصحة. بالإضافة إلى وجود أكثر من 200 تحويلة لمصر متوقفة، بسبب إضراب الأطباء في مصر لأكثر من شهرين ونصف.

وأكد، بأنه نظراً للأوضاع العصيبة التي تمر بها الدائرة وعدم وجود إمكانيات تؤهله للقيام بمسؤوليته طلب من الوزارة إعفائه من مهمته بتحمل مسؤولية "دائرة العلاج في الخارج" في غزة.

وقال:" عملت في الدائرة نحو خمسة أشهر، أعدت خلالها ترتيب الدائرة، بحيث يستطيع أي مواطن بحاجة للمساعدة التوجه لمكتبي مباشرة بدون وسطاء. لكن في نهاية المطاف أصبح المواطنين يحملونني المسؤولية عن أرواح أبنائهم وأنا لا استطيع أفعل لهم شيئاً، فرفضت أن أقايض على أرواح الناس، لذلك طلبت إعفائي من منصبي.

وأضاف أن وزير الصحة هاني عابدين لم يتصل لمعرفة سبب طلبي إعفائي من المهمة، ووافق على الطلب بعد يومين، وتكليف شخص آخر بدلاً مني.

وأضاف الحاج، اتصل بي عدد من الشخصيات ومنهم مكتب الرئيس وأوضحت لهم وضع الدائرة، وأكدت بأنه لا يستطيع أي شخص أن يستمر في مهامه في ظل الأوضاع القائمة في الدائرة. لافتاً إلى أن الوزارة تقول أنها ألغت التحويلات لإسرائيل والأردن لتقليل النفقات، مؤكداً بأن تقليل النفقات لا يجب أن يكون على حساب أرواح الناس في قطاع غزة".

وقال: أستعر بأن هناك تفرقة في التعامل مع أهل غزة، مشيراً إلى أن مكتب الدائرة لا يصلح للاستخدام الآدمي، وأن العاملين في الدائرة يعملون على مدار الساعة ولا يمنحوا أي حوافز مالية، بالإضافة إلى وجود نقص في الاحتياجات اللوجستية.

وختم بالقول، أتحدى أي شخص أن يستطيع أن يساعد الناس ويكون صمام أمان لهم في ظل الإمكانيات الموجودة في الدائرة.