خبر سعدات: لم يبق لشعبنا سوى خيار المقاومة لتحقيق حقوقه الوطنية

الساعة 02:54 م|30 نوفمبر 2012

غزة

قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات إن "الشعب الفلسطيني لم يبق له خيار سوى المقاومة لتحقيق حقوقه الوطنية في ظل سياسة العدوان والجرائم المرتكبة بحقه"،متوجها بالتحية للمقاومة الفلسطينية التي تصدت للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بالقول" لقد كسرت جبروته وخلقت معادلة جديدة تجسدت في الوحدة الميدانية، وبردها النوعي على هذا العدوان".

 واضاف سعدات في رسالة له من سجن " هداريم"، ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب السياسي للجبهة عمر شحادة في منتدى فلسطين حرة بالبرازيل،" تلتقون اليوم في البرازيل والاحتلال يشن عدوان عسكري شامل على شعبنا في القطاع والضفة، فقد اعتاد واحزابه الحاكمة ان تجعل من دماء شعبنا فاتورة لدعايته الانتخابية ودأب على ممارسة غطرسته والتعامل مع نفسها كقوة فوق القانون الدولي وبدعم وتشجيع من امريكا وحلفائها".

وشن القائد الفلسطيني هجوماً حاداً على القوى الامبريالية الكبرى المنحازة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، لافتاً أن الاحتلال ما كان ليجرؤ على عدوانه على الشعب الفلسطيني في القطاع لولا الغطاء الدولي الذي توفرها هذه القوى الامبريالية.

وتوجه بتحية اعتزاز إلى الدور الاممي في اسناد ودعم نضال الشعوب والطبقات المقهورة من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، معتبراً أن هذا الدور فرض في وقفته الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال المتنوع الاشكال وممارساته الكولونيالية العنصرية وكشف زيف الرواية الاسرائيلية في تمثيل دور الضحية او وسم مقاومة الشعب الفلسطيني بالارهاب.وأكد ان" الشعب الفلسطيني وقواه التقدمية يقفون معهم في نفس الخندق من اجل دحر الامبريالية الجديدة ، وبناء النظام الانساني الجديد القائمة على العدل والمساواة ، لافتاً أنه من هذا الموقع نستطيع البناء على اجتماعاتهم التضامنية معنا امالاً وتوقعات عريضة وحين يكون اللقاء حيث تتفقون على مستوى الدولة والقارة فان سقف امالنا يرتفع" ، لافتاً أنه" في هذا الجزء العزيز علينا وعلى احرار العالم تبددت ادعاءات منظري الرأسمالية بان انتصارها في الحرب الباردة وهزيمة الاتحاد السوفيتي يشكل نهاية الاشتراكية والتاريخ واعدتم الاعتبار لنظرية الثورة والاشتراكية ولرواد عملية التحرر القادة العظام سيمون بوليفار وجبرائيل وزوباتو وجيفارا وسلفادور اليندي وخوسي مارتي والقافلة تطول ، هؤلاء القادة الذين قادوا العملية الثورية التي تتعاظم وتتسع مع فجر كل يوم جديد ".

واعتبر القائد سعدات أن انعقاد هذا المنتدىهذا تحت عنوان "فلسطين حرة" في الوقت الذي يستقبل الشعب الفلسطيني يوم التضامن معه" يجعلنا نشعر بتضامن حقيقي من شعوب الارض مع قضيتنا كما يدفع الى مزيد من الاصرار وتصعيد النضال من اجل حرية ارضنا وشعبنا وينير امام شعبنا طريقاً تقدمياً وثورياً اختطبته شعوب آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية" .

وطالب بتكاثف جهود احرار العالم لوقف استهتار اسرائيل بالقانون الدولي ووقف مغامراتها ، وضرورة إقامة الفعاليات الشعبية تحت عنوان وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وارضه وانهاء حصاره وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وتطوير الانشطة والفعاليات لمحاصرة الاحتلال وسياساته العنصرية العدوانية سواء بتوسيع حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وبشكل خاص تلك التي تنتج في المستوطنات ، او الملاحقة القانونية لقيادة الاحتلال السياسية والعسكرية والاستيطانية والدفع لتقديمهم الى المحاكم الجنائية الدولية مستندين الى تقرير غولدستون وغيرها من الفعاليات التي من شأنها الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني ان تدفع الى محاصرة الاحتلال وعزله على الصعيد الدولي والضغط على قوى المجتمع الدولي لالزام اسرائيل باحترام القانون الدولي وتنفيذ القرارت الدولية التي تعطي شعبنا حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة.

 وأبرق سعدات بتحياته لأسيرات وأسرى الشعب الفلسطيني مثمناً دورهم الفاعل في اسناد انتفاضاتهم في ايلول من العام المنصرم ونيسان في العام الحالي التي تكللت بفضل صمودهم ودعمهمم بتحقيق العديد من مطالبهم وفي مقدمتها انهاء العزل الانفرادي وفتح الباب لالزام الاحتلال بالتعامل معهم كأسرى حرب ومقاتلين من اجل الحرية، وذلك بالاسناد للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة واخراج قضيتهم من دائرة الابتزاز الاسرائيلي للضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية في مفاوضاتها العبثية مع اسرائيل وفتح الطريق امام حريتهم كجزء من حرية شعبنا من اغلال اسر الاحتلال .

وجدد القائد الفلسطيني تحياته للمشاركين في المنتدى، معرباً عن أمله أن يتكلل المؤتمر بالنجاح، مجدداً ثقته بحتمية بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني وكل الشعوب والطبقات والفئات المقهورة،.

وخاطب سعدات في ختام رسالته رفاقه في الجبهة وجماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، "بأن تبقى قبضاتهم مرفوعة الى اعلى وعيوننا مصوبة نحو شمس الحرية ، شمس العدالة ، شمس المناضلين الاحرار . وليكن شعارنا فلسطين جزء من قضايا الحرية والعدل والسلام في هذا العالم" .