خبر حقوقيون: العدوان على غزة نفذ بأسلحة بريطانية

الساعة 05:27 م|29 نوفمبر 2012

وكالات

اتهمت منظمات حقوقية وحركات مناهضة لصناعة الأسلحة شركات بريطانية مجددا بالتواطؤ في تصنيع وتوريد مكونات حربية لطائرات أف 16 الأميركية التي استخدمتها (إسرائيل) في هجومها الأخير على قطاع غزة.

وقالت منظمة "سحق إيدو" إن طائرات أف 16 التي يتم تزويدها وتسليحها بتكنولوجيا من شركة "أم بي أم إيدو" نفذت خلال الحملة الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة مئات الهجمات, وهو ما أفضى لدى استخدام تلك التكنولوجيا إلى مقتل عشرات الأطفال الفلسطينيين.

وقالت المنظمة أيضا إن "أم بي أم إيدو" لعبت دورا واضحا في سلسلة عمليات استيراد وتصدير تحملت بمحصلتها من جرائم إسرائيل في غزة.

وأكدت المنظمة أن الحكومة البريطانية لم تفعل شيئا لوقف ذلك على الرغم من الالتزامات القانونية والدولية ولوائح ومعايير تصدير الأسلحة البريطانية.

ومعلوم أن محكمة بريطانية كانت قد استجوبت قبل عامين بول هيلز العضو المنتدب في شركة "أم بي أم إيدو" لمدة خمسة أيام بشأن الأدلة التي جمعتها مجموعة "سحق إيدو" على مدى سنوات والتي كشفت شبكة معقدة من التعاون السري بين شركات تصنيع الأسلحة في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل.

بدورها اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن هذه الدولة تصدّر معدات حربية ومكونات ذات طابع عسكري ساهمت في الفتك بأرواح الأبرياء في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأكدت المنظمة أن إبرام عقود لدعم "إسرائيل" بالسلاح بطريق مباشر أو غير مباشر وبشروط أو بغير شروط يعتبر مشاركة في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وهو ما يجعل المسؤولين عن هذه العقود عرضة للمساءلة الجنائية الدولية.

ودعت المنظمة الحكومة البريطانية ودول الاتحاد الأوروبي إلى وقف التعاون العسكري مع "إسرائيل" باعتبار أن ذلك واجب أخلاقي وقانوني في ضوء اتساع رقعة الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" دون وازع ورغم الإدانات الواسعة.