خبر بلدية الاحتلال تفتتح مكتبا داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس

الساعة 04:05 م|29 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

قامت بلدية الاحتلال مؤخرا بإفتتاح مكتب لها داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس ، بجانب المحلات التجارية الموجودة في باب العمود .

وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس ، حيث أن المقر الرئيسي لبلدية الاحتلال موجود في شارع يافا غربي مدينة القدس .

حيث فوجىء تجار باب العمود بإفتتاح مكتب للبلدية في هذا المكان ، الذي يعتبر من أهم الأماكن تجاريا ، كون باب العمود من أهم أبواب البلدة القديمة ومدخلا رئيسيا لأسواق البلدة وحواريها ومساكنها كذلك مقدساتها .

والمكتب الذي إفتتحته البلدية لا يرى من بعيد ، إلا إذا إقتربت إلى الجهة اليمنى من المحلات التجارية ، خلف النقطة العسكرية أو التواجد الدائم لجنود حرس الحدود باب العمود وهو صغير جدا لا تتعد مساحته الستة أمتار ، ويوجد بالمكتب طاولة وفوقها علق شعار بلدية الاحتلال ، ويجلس فيه يوميا موظف او إثنين.

وبالقرب من المكتب يوجد دراجة نارية تحمل شعار البلدية تستخدم لتسهيل عمل الموظفين في ملاحقة الباعة شرقي القدس.

ووظيفة هذا المكتب ملاحقة تجار أسواق البلدة القديمة ضريبيا ، والتفتيش على محلاتهم وتحرير المخالفات لهم ، والملاحقة اليومية للباعة المتجولين داخل أسوار البلدة وخارجها ، ومصادرة بضائعهم والبسطات الموجودة على جانبي مدخل باب العمود والساحة . كذلك يشرف موظفي المكتب على عملية تنظيف أسواق البلدة وشوارعها .

 و تعقيبا على ذلك قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري :" إن الاحتلال الاسرائيلي قطع شوطا كبيرا في تهويد القدس ، ويضع اللمسات الأخيرة في السيطرة على المدينة ، حيث يوجد اليوم الكثير من مراكز الشرطة والجماهيرية بمدينة القدس ، كذلك الترتيبات التي تجري داخل البلدة القديمة من بنية تحتية خطواتها واضحة جدا أن لها بعد قادم ، فالبنية التحتية في باب العمود وحي الواد هي لخدمة الاستيطان في البلدة القديمة ، كما تبنى مدرسة دينية بجانب " برج اللقلق " في باب حطة داخل أسوار البلدة القديمة ل 250 عائلة ، كذلك يوجد داخل حارة النصارى أكثر من بؤرة إستيطانية بهدف زيادة عدد المستوطنين وتقديم خدمات لهم."

وأضاف " فتح المكتب لبلدية الاحتلال داخل البلدة هو لخدمة المستوطنين وفرض أمر واقع داخل القدس ، حيث نرى خطوات من جانبهم في محاولة لإزالة أي فارق بين شطري مدينة القدس ، وذلك في محاولة لتكريس عملية الضم وخلق وضع طبيعي بالقدس."

وأشار الحموري أنها البداية وسوف يكون في المستقبل إفتتاح مكاتب أخرى بالقدس لتسهيل عملية الاستيطان وربط المستوطنين ببلدية القدس، بنفس الوقت يعتبر عامل ضغط يومي على اصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين.

وأوضح أن المكتب جزء من مخططات كبيرة للسيطرة على القدس ، والتي بدأت بالجدار الفاصل والملاحقات اليومية للتجار والناس .

ويتوقع الحموري إزدياد هذا الضغط في الفترة القادمة ، لفرض أمر واقع ديمغرافي فمخطط 220 – 230 جزء منه هو موضوع البلدة القديمة ، وهو إيجاد طابع يهودي لها والوجود العربي فيها يؤثر على هذا الطابع ، فمن ناحية كثافة عدد الفلسطينيين داخل البلدة القديمة 32 ألف نسمة بينما المستوطنين ما بين 3 إلى 4 آلاف مستوطن ، وهذه كثافة سكانية عالية بالنسبة لمساحة البلدة القديمة ، وبالتالي لديهم مخططات لإخراج السكان العرب من البلدة إما بالترغيب أوالترهيب ، ويعتبر ذلك أحد عوامل تفريغ البلدة القديمة من التجار وأهلها .