خبر صواريخ الاحتلال تلاحق الشهيد عمر الخطيب إلى قبره

الساعة 07:11 ص|27 نوفمبر 2012

وكالات



سارع الشاب عرفات عمر الخطيب (17 عاماً) وشقيقه محمد (16 عاماً) إلى مقبرة الشيخ رضوان في مدينة غزة لتفقد قبر والدهم الشهيد عمر، بعد ثمانية أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة، عقب سماعهم أنباء عن استهداف المقبرة خلال الحرب.

من بعيد، بدت حجارة القبور التي تحيط بقبر والدهم متناثرة في أنحاء متعددة، وما أن اقتربوا أكثر حتى وقفوا مذهولين من حجم الدمار الذي أصاب القبور، وراحوا يجمعون الحجارة بحزن كبير.

"اتصلوا بي قائلين إن حجارة قبر والدهم الشهيد عمر قد تناثرت بعد قصف إسرائيلي للمكان"، قال الجد نضال صرفيتي (60 عاماً) من مدينة غزة وهو يسرد ما جرى مع أحفاده بعد انتهاء العدوان.

وأضاف: إنه شعر بالحزن في كلامهم، فأسرع إلى هناك وبدأ وإياهم في جمع الحجارة وإعادة إهالة التراب على القبر، مشيراً إلى أنه لم يلحظ وجود بقايا الجسد الذي يعتقد أنه ما زال مدفوناً في مكانه.

وأكد صرفيتي أن قوات الاحتلال قصفت الشهيد عمر عرفات الخطيب مرتين، مرة وهو يقاوم عام 2007، والمرة الثانية بعد خمسة أعوام وهو يرقد في قبره في مقبرة الشهداء بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة شهيداً.

وبين القصف الأول والثاني حكاية أربعة أطفال فقدوا أباهم صغاراً، ويلملمون أجزاء قبره بعد خمس سنوات من استشهاده، لينفتح جرحهم من جديد.

وأدى العدوان الإسرائيلي على المقبرة إلى تضرر عدد كبير من القبور، أصيب بعضها بأضرار جسيمة وأخرى بأضرار بسيطة تم إصلاحها سريعاً. وقال صرفيتي غاضباً: إن القبور لم تسلم من الاعتداءات، لافتاً إلى تضرر ستة قبور بشكل كبير.

ولفت إلى أن كافة الأديان السماوية تنص على احترام القبور وتحريم تدنيسها أو العبث فيها لأي سبب كان، إلا أن قوات الاحتلال لا تراعي أي حرمات.

وسبق لقوات الاحتلال أن استهدفت قبور الموتى المسلمين على نحو مماثل أثناء حربها على قطاع غزة في العام 2008.

وكانت قوات الاحتلال دمرت منزل الشهيد الخطيب في مخيم الشاطئ قبل أن تغتاله بدم بارد بذريعة اشتراكه في إطلاق صواريخ على بلدة (سديروت)، أثناء قيادته مجموعات من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وترك عمر الذي اعتقل في سجون الاحتلال قبل استشهاده أربعة أطفال، أصغرهم حسني في الثامنة من عمره، ويعيشون في كنف أسرتهم الممتدة.