تحليل عقب هزيمته.. المقاومة وصمود غزة تقف وراء أستقالة « إيهود باراك » !!

الساعة 02:23 م|26 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون أن استقالة "أيهود باراك" وزير الحرب الإسرائيلي، تأتي  في إطار انتصار المقاومة الفلسطينية وفشله بالهجوم العسكري على قطاع غزة واصفين الاستقالة بـ"المتوقعة" عقب الحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي.

وعدّ المحللون في تصريحات منفصلة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الخطوة التي اقدم عليها باراك تأتي في إطار الحالة الهشة التي يعشيها الكيان "الإسرائيلي" وضمن الارتدادات التي احدثتها قوة المقاومة وضعف الكيان في مواجهتها.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك، أعلن عن اعتزاله من العمل السياسي، وعدم ترشحه للكنيست القادمة، في مؤتمر صحفي مفاجئ عقده صباح اليوم الاثنين.

وقال براك خلال المؤتمر، إنه سيبقى في منصبه وزيراً للحرب إلى حين تشكيل الحكومة القادمة بعد ثلاثة أشهر، منوهاً إلى أنه أمضى في جيش الاحتلال، 47 عاماً، تدرج في عدد من المناصب.

استقالة متوقعة

المحلل السياسي مصطفى الصواف اكد أن استقالة وزير الجيش ايهود براك كانت متوقعة من الساعات الاولى لعملية "عمود السحاب" التي بدأت باغتيال القيادي بكتائب القسام أحمد الجعبري لإفشال المقاومة الفلسطينية للعدوان والرد عليه بطريقة لم يكن يتوقعها الكيان.

واوضح الصواف أن " باراك الذي فشل على الصعيد السياسي اردا من حرب غزة إعادة الصدارة الي جعبته عن طريق الدماء الفلسطينية وتحقيق اهداف عسكري عبر عملية "عمود السحاب" المزعومة ولكن قرأته للمشهد كانت مخطئة تماماً".

وقال  الصواف في حديث خاص مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"استقالة باراك تعتبر نصر جديد للمقاومة ووصمة عار في جبين  الإسرائيليين وعلى وجه الخصوص باراك نفسه".

وأضاف :"باراك تعرض لازمات عدة في تاريخ المشهد الإسرائيلي لكن الحرب على الاخيرة على غزة كانت بمثابة الشعر التي قصمت ظهر البعير ولا سيما فشله بالمحافل السياسية داخل حزبه".

تقديرات خاطئة

 واتفق المحلل السياسي حسن عبدو مع الصواف في أن باراك كان يراهن وفق معلومات استخباراتية على تحقيق نصر من الحرب على غزة ضمن عملية عمود السحاب لكن تقديراته ومعلوماته كانت ضعيفة عن قدرات وإمكانيات المقاومة بالقطاع.

عبدو أوضح لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" أن ايهود باراك لا يمتلك أية حظوظ أو قدرة على البقاء في الحياة السياسية والعسكري وآن لمسيرته أن تتوقف عندما بدأ بحربه وجرائمه تجاه غزة.

وقال عبدو :"إن فرصة باراك كانت الحرب على القطاع لتحقيق نصر انتخابي وضمان حياته في المشهد الإسرائيلي لكنه فشل واستبق الامور بإعلان عن استقالته خوفاً من فشل جديد بالانتخابات القادمة".

وتوقع عبدو أن يتم تقديم باراك الى محاكمة داخلية لمحاسبته على الفشل في القضاء على المقاومة بغزة وعدم المقدرة على تحقيق اهداف "عمود السحاب".

وأضاف :"هذه الحرب كانت بمثابة الكاشفة التي أوضحت هشاشة الكيان الإسرائيلي وضعف قيادته العسكرية والسياسية في الهجوم على القطاع وهي مؤشر قوي على ضعف قدرة الجيش على الاستمرارية في العدوان على القطاع".

ضعف شعبيته .. والمقاومة

الخبير في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطالله أكد أن الانتخابات الإسرائيلية وضعف شعبية باراك نتيجة الازمات التي مر بها وتركه اليسار وتشكيل حزبه الجديد المستقبل زادت من الازمة التي يعانيها باراك لتأتي معركة غزة لتقضي المقاومة عليه بالكامل وتزيح شعبيته الى صالح اليمين المتطرف .

وأضح عطاالله لـوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" أن "إسرائيل" خسرت قيادي عسكري ودموي محنك بالنسبة لها وله تاريخ ورصيد إجرامي جعله يتميز في الحضور بالمشهد السياسي العسكري الإسرائيلي حيث قال :"المقاومة بغزة ضربت العمق والعقل الاستراتيجي للقيادات الإسرائيلية وراس الهرم للكيان وهو باراك".

واستبعد عطالله ان تشن عدوان جديد على قطاع غزة وان يحسب الكيان الف حساب للدخول والتورط في حرب معها عازياً ذلك لخشية قادة الاحتلال من مصير باراك ومعاقبة الجمهور لهم.

وتوقع عطالله أن تشهد الساحة السياسية والعسكرية عدد من الاستقالات إضافة الى استقالة باراك ومجموعة من أعضاء حزبه بالكنيست.

وأختتم حديثه ان القادة الإسرائيليين الذين شاركوا بالحرب الاخيرة على القطاع لن يكون لهم مستقبل واضح وفعال في المشهد الإسرائيلي، وسيجلب الجمهور الإسرائيلي اشخاصاً بدلاً عنهم أكثر عنفاً وتطرفاً.