خبر قضية موت عرفات ملف محرج لمحام مرشح لانتخابات نقابية في باريس

الساعة 01:21 م|26 نوفمبر 2012

نجح بيار اوليفييه سور محامى أرملة ياسر عرفات في تجنب كل العقبات للتوصل إلى فتح تحقيق حول وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، غير أنه يترتب عليه من الآن فصاعدا التعامل مع هذا الملف السياسي المحرج.

وعلى هذا المحامى الباريسي المتخصص في القانون الجزائي والذي يخوض حملة لانتخابات رئيس نقابة محامى باريس في 11 و13 ديسمبر، أن يراعى جميع الحساسيات لدى زملائه ومنع أي تجاوزات أو انحرافات في التحقيق الذي يجرى على ساحة سياسية إسرائيلية فلسطينية فائقة الحساسية.

ويؤكد هذا المحامى المعتاد على الملفات ذات الأصداء الإعلامية الواسعة، انه لا يعتنق قضايا موكليه موضحا أن "عملنا يقتصر على المساهمة في جلاء الحقيقة، حقيقة لا تحمل التعليق ولا التجيير السياسى ولا التلاعب". وفضل عدم الحضور إلى رام الله حين سيتم فتح ضريح ياسر عرفات لأخذ عينات من رفاته الثلاثاء فى حين سترسل موكلته معاونتين لتمثيلها. وفكر هذا المحامى مليا قبل القبول بتكليف سها عرفات التى أوصاها به مكتب محاماة فى لندن.

وواجه سور المولع بالأدب والذى قام بمحاولة سابقة غير مثمرة لتولى رئاسة نقابة محامى باريس عام 2010، الكثير من الأسئلة الصعبة: أين ينبغى تقديم الشكوى؟ وبأى ذريعة؟ اغتيال أم تسميم؟ وكلها أسئلة حاسمة لتجنب رفض الطلب، ما كان قضى على أى فرصة لفتح تحقيق فى القضية. وفى نهاية المطاف اتخذ القرار الصيف الماضى بتقديم شكوى بحق مجهول بتهمة القتل فى نانتير بضاحية باريس لدى المحكمة التى يثنى اليوم على "حيادها" و"استقلالها" فى هذا التحقيق حول موت عرفات.

ونفى المحامى اوليفييه شنيرب الذى درب سور ويشيد ب"ثقافته الاستثنائية" أن يكون ملف عرفات قد يسىء الى مسعى المحامى للفوز برئاسة النقابة معتبرا أن المحامين على يقين بأنه التزام "مهنى" بعيد عن أى "إيديولوجيا"، غير أن المحامى اوريليان آميل الذى يؤيد سور لا يعطى ردا قاطعا على هذا السؤال، مشيرا إلى البعد "السياسى القوى جدا" للنزاع الإسرائيلى الفلسطيني.