خبر البرادعي يؤكد رفضه أي حل وسط بشأن الاعلان الدستوري

الساعة 12:30 م|26 نوفمبر 2012

أكد المعارض المصري محمد البرادعي انه يرفض أي حل وسط بشأن الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي الخميس الماضي ومنح لنفسه بموجبه سلطات مطلقة غير قابلة للرقابة القضائية، فيما تحدث وزير العدل احمد مكي عن امكانية التوصل لمثل هذا الحل مع السلطة القضائية.

وقال البرادعي في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة المصري المستقلة "لا لأي حل وسط" لهذه الأزمة.

وأضاف "عشت طوال عمري اؤمن بأهمية الحوار واعمل من اجل التوصل الى حلول وسط للقضايا الدبلوماسية. لكن لا حلول وسط في المبادئ. اننا امام رئيس يفرض علينا نظاما دكتاتوريا مستبدا فاذا الغي الاعلان يمكن ان نجلس للبحث عن توافق لاننا في النهاية لابد ان نعيش معا".

وردا على سؤال "ماذا لو اصر الرئيس على موقفه"، قال البرادعي "سنصر على موقفنا مهما مضى الزمن وبلغت التضحيات".

وحول مطالبه من الرئيس المصري، قال "ان يدرك انه اخطأ وان يتراجع عن الاعلان الدستوري ويشكل جمعية تأسيسية تمثل فئات وطوائف الشعب ويشكل حكومة انقاذ وطني تنتشل البلاد من أوضاعها الأمنية والاقتصادية المتردية".

واكد البرادعي انه "لن يندهش اذا نزل الجيش" الى الشوارع مرة اخرى "ليمارس مسؤوليته في منع الفوضى وحماية الوطن رغم ان ذلك يفتح الباب لتداعيات لا يعلم احد الى اي مصير تقودنا".

واعتبر انه "في حالة تطور الامور الى حرب اهلية واذا استمر الاستقطاب في الشارع وفي ما يتعلق بالجمعية التأسيسية واذا استمر الجوع فان كل هذا سيشعل البلد وعندما ينزل الجيش لحفظ الامن فانه سيعود حتما الى السلطة".

وتابع "واذا نزل الجيش في ظروف قاسية فانه سيبقى" في السلطة.

ورأى البرادعي انه "اذا اصر" الرئيس المصري على طرح الدستور بشكله الحالي للاستفتاء فان النظام سيفقد شرعيته".

وترفض المعارضة المصرية مشروع الدستور الذي تقوم باعداده جمعية تأسيسية يهيمن عليها الاسلاميون وترى انه لا يحقق مطالب الثورة التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011,

وقال البرادعي "اننا في محنة لا تقل عما قبل ثورة يناير. فالرئيس معه السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ثم جاء ليحصن قراراته وقوانينه من الطعن عليها امام القضاء".

واضاف "نحن نسقط في براثن دكتاتورية أشد من تلك التي تخلصنا منها وبينما كنا نتوق إلى الحرية والعدالة نرى الان نفس دكتاتورية نظام مبارك ولكن بنكهة تتمسح في الدين".

وتابع "صدمت لان اجد شخصا يعتقد انه يختزل الدولة في شخصه وهذا امر لم يحدث حتى ايام مبارك. لذا اطلقت عليه فرعون مصر الجديد".

من جانبه، قال وزير العدل احمد مكي في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان هناك امكانية لحل مشكلة الاعلان الدستوري "من خلال لادار مذكرة شارحة للاعلان الدستوري او تعديل يوضح ان التحصين يتعلق بالقرارات السيادية التي يصدرها الرئيس وليس القرارات الادارية الصرفة".

واضاف ان "الرئيس ومجلس القضاء الاعلى راضيان عن هذا التفسير"، معتبرا ان "مقصد الرئيس الأساسي كان ان يحصن مؤسسات الدولة الدستورية وهو موافق على ما طلبه القضاة من أن هذا الأمر لا يمتد إلى القرارات الإدارية الصرفة".

ويلتقي مجلس القضاء الاعلى بعد ظهر الاثنين اعضاء مجلس القضاء الاعلي لبحث امكانية التوصل الى حل للخروج من ازمة الاعلان الدستوري.