خبر هآرتس: مهمة لم تُنفذ خلال عدوان غزة

الساعة 10:33 ص|26 نوفمبر 2012

متابعة صحف الاحتلال

تساءلت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين عن ما إذا كان هدف عملية "عمود السحاب" تخليص سكان البلدات المحاذية لقطاع غزة من التهديد المكرر للقذائف الصاروخية التي يطلقها مقاومون من قطاع غزة فإن عملية الجيش الاسرائيلي لم تُحرزه.

وأوضحت صحيفة هآرتس انه اليوم أيضا بعد وقف إطلاق النار، يتعرض سكان البلدات المحاذية لقطاع غزة لهذا التهديد كما كانوا يتعرضون له من قبل بالضبط، بل انه ثبت في وقت العملية أن القذائف الصاروخية تهدد تل أبيب وان أكثر من نصف الدولة واقع في مدى الصواريخ المطلقة من القطاع.

وقالت ان الضربات التي وجهتها "إسرائيل" الى مقاومي حماس والجهاد الاسلامي وجميع الآخرين جعلتهم يستنتجون انه لا يجدر بهم منذ الآن اطلاق قذائف صاروخية عليها.

وبينت الصحيفة ان مخزون صواريخ المقاومة لم تكن هي الهدف وفق مازعمت حكومة الاحتلال بالرغم من انه قد يكون ,  فقد كانت الحكومة متواضعة كثيرا في تحديد الهدف وحظيت بإطراءات من مصادر مختلفة عن سلوكها الواعي, ولم يُعلن أي هدف قد يكون خارج متناول اليد, مشيرةً الى ان التحديد المتواضع للهدف قد نبع من دراسة دروس الماضي.

 وأعلنت حكومة الاحتلال ان هدف العملية هو تغيير الوضع الأمني، وإعادة الهدوء الى الجنوب ووقف إطلاق الصواريخ , ومع كل تواضع تحديد الهدف كانت الانجازات أقل تواضعا. فهل تغير الوضع الامني تغيرا حقيقيا في نهاية العملية؟.

وأشارت الى أن تضاءل مخزون القذائف الصاروخية في القطاع تضاؤلا كبيرا وكذلك ايضا مخزون صواريخ القبة الحديدية التي تملكها "إسرائيل", ولا شك في ان الاثنين سيمتلئان في غضون زمن قصير.

وزعمت الصحيفة أن القوة البشرية الفاعلة في المنظمات بقطاع غزة تلقت ضربة من الجو لكن لن تكون مشكلة في وجود بدائل عن هؤلاء الناس,  وأُصيبت البنية التحتية لقيادة المقاومة لكن سيُعاد بناؤها. وبحسب مفاهيم توازن القوى – لن يمر زمن طويل حتى يكون من الصعب ان نلاحظ تغيرا كبيرا في الوضع الأمني قياسا بالذي كان سائدا قبل عملية "عمود السحاب".

        ان عامل الردع هو الذي بقي كما هو وفق الصحيفة, فهل من المنطق ان نفترض ان يخلُص المقاوميين في غزة الى استنتاج انه يتم تفضيل ان يبدأوا مرة اخرى بعد انقضاء ثمانية ايام أطلقوا فيها قذائف صاروخية على اسرائيل وقصفتهم هي ليل نهار؟ هل سيضطرهم رئيس مصر محمد مرسي الى التخلي عن المقاومة والقذائف الصاروخية التي يستعملونها على السكان المدنيين؟ وهل سيحظى السكان المدنيون في اسرائيل بالاستمتاع بعد العملية ببضع سنوات من الهدوء الذي يستحقونه؟ يصعب ان نُصدق هذا. فاذا لم يكن هذا موجودا فانه لم يطرأ برغم العملية تغير مهم على الوضع الامني.