تقرير مصور.. من يطمئن أسرانا عن ذويهم في غزة؟

الساعة 09:44 ص|26 نوفمبر 2012

غزة(خاص)

"جلست أمام شاشات التلفاز ترقب أحداث العدوان .. أشاهد الأطفال موتى تحت الركام .. دموعي تجري كالسيل كلما أرى مشاهد النساء وهم يبكون أطفالهم الصغار .. اتذكر ابني إبراهيم .. كيف هو؟, ماذا يفعل؟, هل يشاهد الأطفال تحت الركام؟, أمنيتي الوحيدة في هذا الوقت أن أتصل عليه وأخبره بأننا بخير وأهداء من قلقه..

هذا ما تحدثت به الأم المجاهدة أم ابراهيم بارود لمراسل وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، التي لم تتوانَ لحظة واحدة في المجيئ إلى الصليب الأحمر للإطمئنان على أهالي الأسرى بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي خلف 160 شهيد وأكثر من 1200جريح خلال ثمانية أيام.

ورغم الشهداء والجرحى وأثار الدمار الذي خلفه العدوان على غزة لم تخف أمهات الأسرى فرحتهم داخل الصليب الأحمر من توزيع الحلوى وتكبير وتهليل يمجد بالمقاومة الفلسطينية التي ضربت "تل أبيب" والقدس المحتلة بصواريخ بعيدة المدى، مرردين :"بالعزيمة والإصرار المقاومة هي الخيار"، وبصوت موحد :"أضرب أضرب "تل أبيب".

جدير بالذكر، أنه للأسبوع الثالث على التوالي، تُلغي قوات الاحتلال "الإسرائيلي" زيارات أهالي الأسرى بغزة دون توضيح للأسباب، الأمر الذي يحول دون إطمئنان أهالي الأسرى على ذويهم، مما يفاقم معاناتهم ويزيد من مأساتهم.

أم إبراهيم بارود قالت لمراسلنا، :"كنت أتابع العدوان على غزة وقلبي يكتوى بالنار لُبعد ابني ابراهيم عن عيوني، كنت اتسال كيف هو؟، شو أوضاعوا، قلقان ولا مش قلقان..، مضيفةً خلال العدوان اتصل ابراهيم من السجن وكانت معنوياته مرتفعة جداً.

وقالت :"الحمد لله ابراهيم كان مبسوط من رد المقاومة الفلسطينية على العدوان ووصول الصواريخ إلى "تل أبيب" والقدس المحتلة، متابعةً إبراهيم وكافة الأسرى كانوا يراقبون العدوان عبر شاشات التلفاز وكلهم أمل بنصر المقاومة".

ودعت أم ابراهيم الزعماء العرب بدعم قطاع غزة بالمال والسلاح وعدم زيارة قطاع غزة سياحياً!! كما حدث خلال العدوان لمشاهدة أشلاء الجرحى والشهداء.

فيما قامت متضامنة مع الأسرى بالسبعينيات من العمر بتوزيع الحلوى على كافة أهالي الأسرى المتواجدين بالصليب الأحمر قائلة :" اليوم نحن نشعر بفرح وسرور لذلك قمت بتوزيع الحلوى رغم الأشلاء والجرحى.

وتابعت قولها لمراسلنا :"لابد على العالم أن يشاهد أشلاء الأطفال وأشلاء الصحفيين الفلسطينيين وعليهم أن يتقوا الله في أهل غزة فنحن أصحاب قضية وأصحاب حرية لازم انعيش زي العالم..، مطالبة بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.

وفيما يتعلق بكيفية متابعة الأسرى داخل السجون للعدوان الصهيوني على غزة خاصة خلال الحرب عام 2008-2009 قالت المحررة أم محمود الزق، :"الأسرى يتابعون بقلق وبخوف شديد العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا بغزة أو في الضفة.

وتابعت قولها لمراسلنا :"الأسرى لا يتركون شاشات التلفاز داخل السجون من أجل مشاهدة العدوان والإطمئناً على أبنائهم وذويهم فهم أكثر خوفاً على أبنائهم وأحبابهم خلال الحرب، مؤكدة أن عزيمة الأسرى مرتفعة رغم العداون على غزة.


أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى