خبر الليكود يستأنف اليوم انتخاب مرشحيه للكنيست

الساعة 07:07 ص|26 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

 

 

تستأنف اليوم، الاثنين، في نحو 50 مقر اقتراع من أصل 132 مقر اقتراع، عملية انتخاب مرشحي الليكود للكنيست القادمة، وذلك بعد أن أدى انهيار نظام الانتخابات المحوسب في مختلف فروع الليكود أمس إلى تشويش عملية الانتخابات بصورة بالغة، أدت إلى غضب وتذمر في صفوف عدد من المرشحين، ووصلت حد تراشق الاتهامات بحدوث عملية تخريب مقصودة لمنظومة الانتخابات المحوسبة وتعطيلها.

ومن المقرر أن تبدأ العملية الانتخابية في الحادية عشر من صباح اليوم، الاثنين، وتستمر حتى التاسعة مساء.

وجاء ذلك بناء على قرار لجنة الانتخابات المركزية لليكود، التي كانت مددت أمس عملية التصويت حتى منتصف الليلة، ثم أقرت لاحقا مواصلة الانتخابات اليوم في مقار الاقتراع التي تشوشت فيها عملية الاقتراع بالأمس.

في غضون ذلك تبين أن نسبة الذين شاركوا في الانتخابات الداخلية لليكود، أمس، قد بلغت 51% من أصل 123 ألف عضو مسجل في الليكود يملكون حق الاقتراع.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن قرار تمديد الانتخابات ومواصلتها اليوم، جاء أيضا بسبب رغبة قيادات بارزة في الليكود إضعاف قوة المجموعات الانتخابية المنظمة في الحزب، التي قامت بالتصويت أمس بصورة منظمة وملفتة للنظر، وعلى رأسها مجموعة العاملين في الصناعات الجوية، حيث يقدر عدد أفرادها بنحو سبعة آلاف عضو، يصوتون وفقا لتوجيهات عضو الكنيست حاييم كاتس.

كما أن مجموعة اليمين المتطرف في الليكود وعلى رأسها موشيه فيغيلن شاركت أمس بالتصويت بنسبة عالية، دون أن تخفي وجود لائحة سوداء ونية لإسقاط الوزير داني مريدور والسعي لإفشاله في الانتخابات بحجة كونه غير ملتزم بمواقف الليكود الوطنية، واعتباره محسوبا على تيار الليبراليين .

 

مؤامرة وعملية تخريب مقصودة

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول رفيع المستوى في الليكود تلميحه إلى وجود مؤامرة إذ قال "إن بعض الوزراء دخلوا في حالة ضغط من النتائج المتوقعة للانتخابات الداخلية، وحاربوا كالأسود على مستقبلهم السياسي، عبر المطالبة بإلغاء الانتخابات الداخلية أمس، وإعادتها في وقت لاحق".

وقال الوزير داني مريدور الذي تبين أمس أنه أكثر الوزراء عرضة للتأثر من الصفقات الانتخابية داخل الحزب، إن ما حدث لا يجلب الفخر لليكود، وإنه يجب تمكين الأعضاء العاديين غير المنظمين في مجموعات كبيرة من التصويت والمشاركة في الانتخابات بشكل نزيه.

وكان الخلل الفني ألذي أصاب منظومة التصويت المحوسبة قد شلّ عملية الانتخابات في عشرات مراكز الاقتراع لساعات طويلة إلى أن تم التغلب عليه في الخامسة مساء، مما حال دون تصويت آلاف الأعضاء غير المحسوبين على كتل معينة.

ولم تتعد نسبة التصويت حتى ساعات المساء الـ8% من مجمل أصحاب حق الاقتراع، فيما ارتفعت بشكل مفاجئ وسريع في ساعات المساء والليل حتى بلغت 51% وتجاوزتها.

واتهمت إدارة الليكود أمس، شركة التقنيات والحوسبة التي نظمت العملية بالمسؤولية عما حدث. ورد نائب رئيس الشرطة، تسفيكا راز على هذه الاتهامات بالقول إن الشركة تشك بأنها تعرضت لعملية قرصنة مقصودة أدت إلى تشويش نظام الانتخابات في الليكود أمس.

 

تغير كبير في هوية مرشحي الليكود

وأثارت الفوضى التي عمت أمس في مراكز الاقتراع في انتخابات الليكود، مع بروز نمط التصويت المنظم لمجموعات معينة، قلقا كبيرا في صفوف عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، وعززت من مخاوفهم بعدم فوزهم بمكان مضمون على اللائحة، في حين أثارت في المقابل، توقعات بتغيير في هوية المرشحين، إذ يتوقع أن يتمكن اليميني المتطرف موشيه فيغلين من تبوؤ مكان مضمون في اللائحة، مقابل تراجع مكانة وزراء مثل بني بيغن، ودان مريدور، وآفي ديختير وكرمل شاما.