خبر خفايا اختيار الموساد لادارة مفاوضات التهدئة مع المقاومة

الساعة 04:53 م|25 نوفمبر 2012

وكالات

كلفت حكومة الاحتلال رئيس جهاز الموساد تامير باردو لقيادة المفاوضات المكوكية بين تل أبيب والقاهرة حول التهدئة مع المقاومة بغزة، حيث زار باردو القاهرة مرتين على الاقل في الأسبوع الأخير والتقى مع مدير المخابرات المصرية، حيث ناقشا المسودة الأولية لاتفاق التهدئة والتي أصبحت أساسا للاتفاق الذي تم توقيعه.

ونشير إلى أن وزير الحرب الصهيوني يهود باراك شكر رئيس جهاز الموساد الذي قال انه لولا وجوده لعمله لما كنا نقف اليوم هذا الموقف.

سنسلط الضوء على رئيس الموساد، فمن هو تامير باردو؟

تامير باردو هو قائد جديد لجهاز الاستخبارات (الموساد) عقب مائير داغان،  وقد تم اختياره في نوفمبر 2010 مدير الموساد بعد 30 عام من الخدمة في دائرة العمليات والتكنولوجيا.

 تامير باردو مواليد سنه 1953 يقال أنه من أصول سفارديه أسبانية.

متزوج وله أبن وأبنه وحفيده.

تخرج تامير باردو من جامعه تل أبيب في شعبه العلوم السياسية والتاريخ وهو يحمل ألقاب علميه.

حاصل على شهادات جامعيه في مجالات الرياضيات والفيزياء والعلوم السياسية والتاريخ.

له علاقة قوية مع وزير الحرب الحالي ايهود باراك، حيث شارك معه في كثير من المهمات الصعبة.

 هو رجل مخابرات مخضرم شارك في العديد من العمليات السرية خارج الكيان الصهيوني, وقد شغل عدة مناصب مهمة في الموساد ولعشرات السنين وكان مساعد المدير.

 انخرط في الموساد سنه 1980 بعد أن خدم في وحده النخبة في الجيش الصهيوني, حيث عمل مدير عمليات الموساد بين 1998 و2002 ومن سنه 2006 إلى سنه 2007 كان ملحقا لدى قياده أركان الجيش الصهيوني، وفيما بعد مساعد قائد الموساد حتى حزيران يونيو 2009 .

 كان باردو ضابط اتصال في الجيش الصهيوني, وكان ضابط الاتصال في وحده الأركان الخاصة (ساييرت متكال)، وكان قد عمل إلى جانب يوني بنيامين نتنياهو شقيق بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الحكومة الحالية الذي شارك في عام 1976 في العملية التي نفذتها القوات الخاصة الصهيونية في عنتيبي (أوغندا) للإفراج عن مائه شخص كانوا على متن طائره (أير فرانس) التي خطفها فلسطينيون. وبعد خدمته العسكرية دخل باردو إلى الموساد في منصب تكنولوجي.

وفي إطار خدمته ترقى ووصل إلى منصب رئيس شعبه (نفيعوت) التقنية الفنية, وهي شعبه عمليات تنفيذيه مسئولة عن التسلل إلى أهداف مختلفة بهدف زرع أجهزه للتصنت والتصوير.

 حسب المصادر الصهيونية باردو خبير في التكنولوجيا وعنده وعي سياسي ودبلوماسي سيساعده في مهمته كرئيس للموساد.

باردو صاحب إطلاع واسع على الوضع اللبناني بشكل دقيق إذ عمل هناك ونفذ عمليات فيها.

عند تعيينه لم يبدي أي مسؤول صهيوني عدم رضاه عنه حيث سيدير أخطر مؤسسة في دولة الكيان.

يختلف باردو بأنه أقل تشددا ويمينية وأكثر مرونة عن سابقه مائير داغان ما يساعده على إنجاز الكثير.

ومن المؤكد أن اختيار باردو لم يكن عشوائياً لانجاز هذه المهمة، حيث تقول المعلومات أن باردو شخص مرن وصاحب وعي سياسي، إلا ان الحقيقة أن دولة الكيان كانت تعلم صعوبة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة فاختارت من هو انسب حسب تقديراتها، هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني، أرادت حكومة الاحتلال أن تكلف الموساد لمتابعة هذا الملف(غزة) مع مصر لأهداف أمنية تكمن في فتح قنوات اتصال مع المصريين(المخابرات) ليكون الموساد أقرب من المشهد المصري بعد وصول الرئيس محمد مرسي لحكم مصر، وفهمها بشكل أفضل لأهمية الدور المصري في المنطقة وحاجة دولة الكيان له، وهذا مناط بدور الموساد كجهة تخصص.

الأمر الثالث، يسعى الموساد ومن خلال باردو تحسين صورة الكيان بين أروقة أجهزة المخابرات العالمية المختلفة بسبب المشاكل التي أحدثها رئيس الموساد السابق مائير رئيس داغان كإصدار جوازات مزورة وتنفيذ عمليات اغتيال.