خبر الغصين: « إسرائيل » فشلت في حربها الإعلامية قبل العسكرية على غزة

الساعة 02:49 م|25 نوفمبر 2012

غزة

أكد رئيس المكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إيهاب الغصين، أن الكيان الإسرائيلي فشل في حربه التي شنها على قطاع غزة إعلامياً قبل فشله عسكرياً، وأن فضح وسائل الإعلام المحلية والعربية لمجازره كانت مقدمة لخسارته العسكرية.

وأوضح الغصين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الحرب على غزة حماقة كبيرة باستهدافه للصحفيين والمقرات الصحفية.

وأشار إلى أن الاحتلال عمد إلى ترهيب الصحفيين واستهداف مقراتهم وسياراتهم وقتلهم في آخر المطاف، وكل هذا ليتوقفوا عن نقل الحقيقة، مشدداً على أن هذا لم يحصل في الواقع، حيث استمر الصحفيون في نقل الحقيقة ونشر انتهاكات الاحتلال، مما يؤكد انحيازهم لمهنتهم ووطنهم.

ولفت إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي كان على مدار الساعة خلال الحرب بين الصحفيين ويسهل أمورهم في كل الأماكن المتواجدين بها، وعمل على تسهيل الخدمات اللازمة لأعمالهم، منوهاً إلى القيام بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنقل الرسالة الإعلامية للعالم بأفضل صورة.

وذكر الغصين أن المكتب دعا الصحفيين إلى عدم التعاطي مع الحرب النفسية والأخبار التي يصدرها المحتل لترهيب الشعب الفلسطيني، من خلال استخدام الفضائيات المحلية الأكثر مشاهدة من قبل المواطنين واختراقها وبث رسائل عدوانية تجاه حركة "حماس"، ورسائل لترهيب المواطنين.

وقال: "إن اختراق القنوات الفضائية المحلية وبث رسائل موجهة للفلسطينيين كلها أمور لم تحقق النتائج المرغوبة، بل إن الفلسطينيين تعاملوا معها على أنها مزحة وبدؤوا بإطلاق النكات المختلفة عنها في مواقع التواصل الاجتماعي".

وتابع: "بل إن المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها البسيطة تمكنت من اختراق بث القناة العاشرة والثانية الإسرائيليتين، وهو ما كان له أثر كبير على معنويات الإسرائيليين"، مضيفاً أن الاحتلال لم يكتف باختراق القنوات التلفزيونية بل اخترق أيضاً المواقع الإلكترونية مثل موقع الرأي التابع للمكتب الإعلامي الحكومي وموقع صحيفة "فلسطين".

وأكد الغصين أنه رغم كل هذه الانتهاكات من الاحتلال إلا أن هذا لم يوقف الصحفيين ووسائل الإعلام عن أداء رسالتها الإعلامية من خلال نشر الأخبار عبر موقع الفيس بوك أو توزيعها عبر الإيميلات وغيرها.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف بوجود مقاومة إلكترونية شديدة، وأن هناك 40 مليون مقاومة إلكترونية خلال الأيام الأولى للحرب على غزة، كما تم مهاجمة مواقع إسرائيلية من أكثر من دولة في العالم وكلها لنصرة الشعب الفلسطيني إلكترونياً.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يقف عند استهداف الصحفيين فقط، بل لجأ إلى استخدام أسماء صحفيين ومؤسسات إعلامية كبيرة للحصول على معلومات من مسئولين فلسطينيين ومحاولة تحديد أماكنهم لاستهدافهم بعد ذلك.

وبين أن قيام الاحتلال بقتل الصحفيين واستهداف مقراتهم واستخدام الصحفيين كوسيلة لعمل استخباري هو "جريمة حرب"، منوهاً إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي يعكف على التواصل مع جهات مختلفة لتحريك هذه القضية دولياً ضد الاحتلال.

وطالب الغصين بوجود حراك دولي لتحريك ملف استهداف الصحفيين وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية ومحاصرتهم دولياً، مشدداً على ضرورة إلغاء عضوية (إسرائيل) من كل المؤسسات المعنية بحرية الإعلام والصحفيين في العالم.

وأوضح أن المكتب الإعلامي الحكومي عاهد كل المؤسسات الإعلامية على تقديم الدعم لهم، وسيتم تقديم مشاريع خاصة لدعم المؤسسات الإعلامية المحلية، لما قدمت وبذلت من جهود لإيصال الحقيقة، وساعدت على وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأفاد أنه سيتم التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية ومساعدتها بكل الإمكانيات لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

صحيفة فلسطين