خبر في غزة.. يلملمون جراحهم و لكل منهم أمنية!!

الساعة 02:51 م|24 نوفمبر 2012

غزة - (خاص)

هذا هو شعب فلسطين كما عهدتموه منذ أكثر من 60 عاماً، يقبض على الجمر و يدوس الألم، و يكبس جراحه بالملح ليواصل الطريق دون انكسار.. و يرد بذلك كيد قوى الشر و الاستكبار الذي تقوده امريكا و "اسرائيل" الى نحورهم.

في هذه الجولة كما في الجولات السابقة، كثيرون فقدوا فلذات اكبادهم و احبائهم و بيوتهم و خرجوا كما كل مرة من بين الركام اعزاء شامخين و القوة و الفخر زيادة، يعرفون أن هذه ضريبة الحياة الحرة و الكريمة، موقنين بأن ما عند الله خير و أبقى لمن آمن و صبر...

وكالة فلسطين اليوم الاخبارية رصدت آمال و تطلعات عدد من المواطنين بعد انتهاء هذا العدوان الغاشم الذي لم يرحم صغير و لا كبير و لا حجر و لا شجر و لا مدني أو عسكري، حيث اجمع من تحدثنا معهم على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة العدو الذي قتل الجميع و لم يميز بين احد منهم.

 أم يونس، 35 عاماً أعربت عن أملها أن يشكل العدوان الصهيوني على غزة درساً جديداً لقادة الشعب الفلسطيني و دافعاً لهم لضرورة التوحد على الثوابت و الحقوق الفلسطينية المسلوبة من قبل الاحتلال منذ عقود من الزمن، مؤكدة أن مشاهد التضامن بين غزة و الضفة وقت العدوان شرحت صدرها كثيراً في حين أنها قهرت العدو الذي استغل حالة الانقسام في ممارسة نهب و تهويد الاراضي في الضفة و القدس و اتخذت منه ستاراً يخفي وراءه جرائمه ضد ابناء شعبنا.

أما الشاب محمود، 24 عاماً فقال: " ان كل ما اتمناه هو أن يلتف الجميع خلف خيار المقاومة، بعد أن ثبت أنها الوسيلة الانجع في ردع العدو، الذي لا يفهم الا لغة الحرب و القوة، و السلاح الوحيد الذي يعيد الحقوق الى اصحابها، مؤكداً ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، و ان سياسة المفاوضات و تقديم التنازلات لهذا العدو اثبتت فشلها في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".

بدوره اعرب ابو كامل، 37 عاماً عن أمله في ان توقف السلطة في رام الله كافة اشكال التنسيق الامني مع الاحتلال، و اطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، و فتح الطريق امامها لكي تردع العدو، مشدداً على ان العدو يرتعب خوفاً من المقاومة في الضفة، و هذا ما رأيناه واضحاً في يوم العملية الفدائية التي ضربت قلب "تل أبيب" اثناء العدوان على غزة، و أحدثت ارباكاً واضحاً في صفوف قادته.

و دعا ابو كامل المقاومين الابطال في قطاع غزة ان يعدوا و يستعدوا و ان تكون التهدئة استراحة مقاتل بالنسبة لهم، ليست للراحة بل للاعداد و التجهيز للجولة القادمة، غير مستبعداً أن يقوم العدو بخرق هذه التهدئة كما يفعل في كل مرة، موضحاً أن العدو لا يفوت فرصة في اصطياد و قتل قادتنا و اطفالنا و نسائنا، لان كيانه بالاساس قائم على سياسة القتل و الدمار و الارهاب.