خبر الشهيد القائد « رامز حرب ».. رجل بأمة

الساعة 11:42 ص|23 نوفمبر 2012

غزة

ما أعظمهم رجال الحق الميامين وهم يخوضون المعارك ضد المحتل وثقتهم بالله لا تشوبها شائبة, كيف لا وهم الذين يدافعون عن مسرى رسول الله وينتقمون لأبناء شعبنا الفلسطيني المكلوم, ويثخنون الضربات الموجعة في صفوف العدو المجرم الذي يقتل ويسفك دماء أبناء أمتنا ولم يسلم من عربدته وهيمنته البشر والحجر والشجر.

 
هم المؤمنون الذين استجابوا لنداء الرحمن, ونداء الوطن, ونفير الجهاد، فلم تكبلهم طائرات العدو التي ملأت سماء قطاعنا الحبيب, ولم ينل من عزيمتهم تخاذلُ المتخاذلين, ولا تأخر المتقاعسين.

 
في معركة "السماء الزرقاء" التي قادتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, رحل عنا رجل بألف رجل, لا والله بل رجل بأمة, كان رجلاً ديناميكيا وليس استاتيكيا، حيث كان فاعل ومتحرك ومتجدد ويعي التحديات، وتميز بالفطنة والنباغة والادراك لما يدور حوله, وماذا يفعل في الوقت الصعب, كان قادراً على أن يحدد الوسائل القادرة على تحقيق المبتغى، وأن يصل لحركة فاعلة قوية.

 
انه الشهيد القائد الكبير رامز حرب "أبو عبيدة" مسئول جهاز الإعلام الحربي بلواء غزة هاشم, عند ذكر هذا الاسم الكبير, فلا بد أن نذكر الكثير عن هذا الرجل الغامض الذي لايعرف أحداً ما كان يفعل الا القليل القليل من حوله, لقد كان بأخلاقه قرآناً يمشي على الارض, وكان بأفعاله رجل تحدى الصهاينة بعزيمة وإصرار دون كلل أو ملل.

 
فقد أوضح أحد قادة سرايا القدس :"أن القائد الشهيد "رامز حرب" كان مفعم بالنشاط المميز والدم الطاهر, قائلا:" من كان يشاهد تحركات القائد "ابو عبيدة" يدرك أن هذا الرجل يحمل هم كبير هم قضيته وأمته العربية والاسلامية".
 
وأضاف لـ"الاعلام الحربي":" كان الشهيد القائد يعطي جل وقته للعمل الجهادى المقاوم, حيث أذكر أنه كان يغيب على أهل بيته أيام عديدة من أجل اتمام المهام المكلفة  اليه من قبل القيادة العسكرية, حيث كان يقضي كل وقته من أجل قضيته وشعبه".


ويتابع القيادي: "القائد "أبو عبيدة" كان له إضافة نوعية في ساحة المقاومة, ومعركة السماء الزرقاء التي تقودها سرايا القدس خير شاهد على الجهد الكبير الذي بذله شهيدنا القائد ليل نهار من أجل الوصول الى هذه الصورة, التي رسمتها سرايا القدس بدماء قادتها وجنودها ومجاهديها الأبطال".

 
ووجه القيادي رسالته إلى جنود ورجال سرايا القدس في هذه الوقت العصيب الذي تظهر فيه معادن الرجال، بالتمسك بسيرة الشهيد "رامز حرب" وأن يحذو حذوه في الجهاد في سبيل الله، "لأنه أحد أبرز أفراد النخبة في حركة الجهاد الإسلامي وسراياها القدسية، الذين تربوا على أيدي الشقاقي .

 
وفي نهاية حديثنا عصية تلك الكلمات على إيفائك حقك علينا .. وعاجزة تبقي في مدحك أيها القائد.. نودعك اليوم يا أبا عبيدة حزناً وفخراً.. يا من رحلت مسرعا قبل ان ترى فرحة الدم الذي هزم السيف.. يا من حلقت في سماء الوطن بعد أن كتبت أحرف اسمك من نور في قلوب المحبين .