خبر القسام: المعركة مع العدو لم تنتهي ونحن من نحدد قواعد المواجهة

الساعة 02:33 م|22 نوفمبر 2012

غزة

 

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام  إن تحديد قواعد المواجهة لم يعد حكراً على العدو، فالمقاومة اليوم تقرر وتحدد خياراتها، وتلزم المحتل بها، وتفرض شروطها على المعتدي، ولا تعرف لغة الاستسلام للأمر الواقع، أو الرضوخ للضربات الاستباقية، وعلى العدو وعلى كل من يقف خلفه أن يدركوا ذلك جيداً.

 

وأعلنت الكتائب خلال مؤتمر لأبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام من أمام عرين الأسد، من البيت الذي خرج منه الفارس المجاهد الكبير أحمد الجعبري، بكل تواضع لله انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل على العدو الصهيوني.

 

وأشارت كتائب القسام من هنا من أرض غزة المباركة نزف إلى كل أحرار العالم وإلى أمتنا الإسلامية هذا النصر، من مدرسة الجهاد و قلعة المقاومة العتيدة نعطي صورة ونموذجاً للعالم كيف تنتصر الإرادة والإيمان على البغي والعدوان، فالحمد لله أولاً وأخيراً، ثم التحية والمجد لكل مجاهد ومقاوم ومرابط على هذه الأرض المقدّسة، ولكل قطرة دم سالت من شهيد أو جريح فأوقدت نار الغضب والإصرار في صدور آلاف المجاهدين .

 

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنه خلال أيام معركة (حجارة السجيل)، بتنفيذ ألف وخمسمائة وثلاث وسبعين(1573) هجمة صاروخية، بمعدل نحو مائتي (200) قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 و صواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وغيرها.

 

وأشارت الكتائب قد شمل بنك الأهداف، قواعد عسكرية، ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كالقدس المحتلة وتل الربيع وبئر السبع المحتلة، وعسقلان المحتلة، وأسدود المحتلة.

 

وتابعت كتائب القسام أنها كثفت ضرباتها ضد التحشّدات العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة من كرم ابو سالم وصوفا جنوباً حتى حدود بين حانون شمالاً، وقد أدّت هذه الهجمات على التحشّدات إلى إحباط جنود الاحتلال وإيقاع إصابات وقتلى في صفوفهم.

 

وأوضحت في مؤتمرها أن توثيق المكتب الإعلامي لكتائب القسام للهجمات ورشقات القذائف الصاروخية، والعمليات ضد الآليات والمهام الجهادية المختلفة، شكل إنجازاً هاماً وضغطاً حقيقياً على معنويات العدو، كما شكل رافعة معنوية لكل المحبين والحريصين والداعمين للمقاومة، كما ردّت كتائب القسام على الحرب الصهيونية الاعلامية باختراق بث القناتين الصهيونيتين الثانية والعاشرة، وبث رسائل لجنود العدو والجمهور الصهيوني.

 

 

 

المعركة مع العدو لم تنته بعد

 

وأكدت كتائب القسام عن هذه العمليات اولاً بأول في حينه، في ثلاثمائة وخمسين (350) بلاغاً عسكرياً مختلفاً خلال أيام المعركة.

 

وشددت  إن عدالة وشرعية عملية حجارة السجيل كانت محل إجماع لدى شعبنا وأمتنا ولدى كل المنصفين والأحرار في العالم، فالعدو بدأ بالغدر والعدوان والاغتيال، وارتكب الجرائم والمجازر، وأصبح عليه أن يجني الثمرة المرّة نتيجة قراراته الغبية والعدوانية.

 

 وأشارت أنه بات الردّ  على العدوان والدفاع عن شعبنا وأرضنا واجباً مقدّساً، يلتف حوله كل شعبنا، وكان هذا واضحاً من ردّة فعل شعبنا في الضفة والقطاع وفي كل أماكن تواجده, وهذا أعطى للعدو رسالة قوة منقطعة النظير؛ فقد أثبتت هذه المعركة أن الشعب الفلسطيني لا يجتمع على شيء كما يجتمع على مقاومة الاحتلال، فمظلة المقاومة هي الأجدى والأنسب في جمع شمل الشعب الفلسطيني وفصائله وأطيافه، وهذه رسالة يجب التقاطها والبناء عليها.

 

وأكدت كتائب القسام  لئن انتهت عملية حجارة السجّيل، فالمعركة مع العدو لم تنته بعد، فالاحتلال ما زال قائماً، والعدو يلوّح بالعدوان في كل حين، والغدر صفة غالبة للصهاينة، وعليه فإن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية ستظل دوماً العين الساهرة المرابطة التي لا تعرف الركون إلى الدعة ما دام الأقصى أسيراً، وما دامت الأرض مغتصبة.

 

المقاومة لن تلقي السلاح

 

كما تقدمت كتائب القسام خلال مؤتمرها  باسم المقاومة الفلسطينية بجزيل الشكر والتقدير إلى الحكومة الفلسطينية وكافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية والشرطية التي عملت على تدعيم واستمرار تماسك الجبهة الداخلية أثناء العدوان، وعملت حتى الساعة الأخيرة، فكان لها دور رديف هام في المقاومة وكسر أهداف العدو، كما نتوجه بالتحية لوسائل الاعلام والفضائيات والصحفيين الذين قاوموا بطريقتهم الخاصة وفضحوا جرائم العدو وتعرضوا للبطش والقصف والاغتيال والاستهداف، ونخص بالذكر قناة الأقصى التي استشهد اثنين من مصوريها، وقناة القدس التي استُهدف مكتبها أثناء العدوان.

 

ودعت كتائب القسام  أمتنا من جديد كما دعوناها في سياق المعركة وفي ظل العدوان، ندعوها للمزيد من حشد الجهود وشحذ الهمم وتفجير الطاقات الكامنة، استعداداً لتحرير فلسطين واستعادة مسرى رسول الله من أيدي الغاصبين.

 

وتوجهت كتائب القسام بالشكر  لكل الدول والحكومات التي قدّمت للمقاومة الفلسطينية الدعم المالي والمعنوي والسياسي، والتي أمدتنا بالسلاح والعتاد، وندعو كل الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من المساندة والدعم لمقاومة الأمة على أرض فلسطين.

 

وختمت كتائب القسام مؤتمرها  برسالة أمل من روح معركة حجارة السجيل، أمل بتحرير الأرض والمقدسات، أمل بتحرير الأسرى والمسرى، أمل بعودة اللاجئين وانتزاع الحقوق من المحتلين، أمل بالوحدة والتكاتف تحت راية مقاومة العدو وفي خنادق الجهاد والتضحية والعطاء.

 

وأكدت كتائب القسام أن المقاومة لن تلقي السلاح، والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، نعود من الجهاد إلى الإعداد، ومن نصر إلى نصر بإذن الله .