بالصور في مشهد مؤثر..فلسطيني مسن يُقبل رؤوس رجال المقاومة بغزة

الساعة 11:25 ص|22 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

النصر الذي صنعه المجاهدون بدمائهم وعرقهم وسواعدهم التي ضربت، وعيونهم التي سهرت، وأقدامهم التي وقفت تقارع الاحتلال الصهيوني حتى سحقت فيها كبرياؤهم، قرب حلم العودة الى نفوس أيقنت أن النصر لا يصنعه الا الرجال، ونفوس ملت المؤتمرات والحوارات والقمم المقيتة، حيث ما أن دكت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس "البقرة المقدسة" تل أبيب حتى دبت في نفوسهم الحياة ليقولوا بأعلى أصواتهم "بتنا أقرب لك يا حيفا".

المهجر إثر نكبة مقيتة- أثارها بدأت بالزوال - من مدينة حيفا محمد رجب "أبو حسني" (63 عاماً) بدموع المنتصر والواثق بالله يقول :"أقسم بالله أول يوم منذ أن ولدت أشعر بالفرحة الغامرة وبفرحة لا توصف نتيجة ما أبلته المقاومة من بلاء حسن وددتُ لو انني أستطيع الجهاد في سبيل الله واحمل على كتفي صواريخ الفجر والغراد وأخرج مودعاً اهلي لأضرب القلب الصهيوني المتعجرف".

رجب يؤكد أنه لطالما سخط على بعض التنظيمات الفلسطينية نتيجة عدم قدرتهم على التقدم شبراً واحد لكنه اليوم أكد أنه –بعد نصرهم- لا يطالبهم بشيء بعد ذلك لانهم استطاعوا أن يقربوه على مدينته التي بدأت تمتشق تاج الحرية والكرامة والعزيمة نتيجة هروب المغتصبين من اراضيها ليدفنوا بالحياة في باطنها خوفا من أن يطولهم قصف المقاومة.

وما ان شاهد رجب كواكب المجاهدين من سرايا القدس أتت تخطب خطاب وصفه بخطاب النصر حتى أنكبت الدموع من عيونيه بغزارة، وبطريقة هيستيرية بدأ يقبل رؤوسهم وايديهم وأسلحتهم التي مرغت أنوف الصهاينة.

وأوضح رجب أنه  ونتيجة الجولة الأخيرة من المقاومة اخرج عفن 60 سنة عجاف من اليأس من عودته لأرضه وقال :"اليوم بتنا أقرب الى حيفا ويافا والقدس والمجدل وكل أرض يقطن عليها صهيوني".

ويضيف رجب انه في إحدى اللحظات التي دكت بها تل أبيب قلت لأحفادي وعائلتي :"يجب علينا تجهيز الحقائب للعودة الى حيفا وأنا أبكي كالنساء من شدة الفرح بنصر المقاومة".

رجب الذي يمتلك الجنسية الأمريكية ويطقن بولاية تكساس أستعد للتمزيق جواز سفره والعودة الى حيفا مفضلاُ اياها عن أمريكا قاطبة وقال :"نتمنى اليوم الذي أرحل به عن وجه أمريكا واعود الى مسقط رأسي وارض جدودي".

وطالب الشعب الفلسطيني الى مزيداً من التلاحم مع المقاومة ودعمها بكل السبل وبكافة الأشكال وعلى كل الاصعدة داعياً الولايات المتحدة الى النظر الى المقاومة على أنها حق كفلته كل المواثيق وليس اعتداء على دولة أخرى حيث قال :"كفى لسياسة العين العوراء التي تنظر الى إسرائيل وتتجاهل ما دونها".

لم تستطع الكلمات والفرحة أن تعبر عن الحالة والفرحة والحرارة التي يتحدث بها رجب حتى أنهال بتوجيه الشكر لسواعد المقاومين والمجاهدين الذي حققوا النصر المؤزر خلال فترة وجيزة  وعلى رأسهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قائلاً :"أثبتوا أنهم رجالات فلسطين".


IMG_5767.JPG
IMG_5761.JPG
IMG_5756.JPG
IMG_5780.JPG
IMG_5948.JPG
IMG_5946.JPG
IMG_5942.JPG
IMG_5806.JPG

IMG_5770.JPG