خبر معاريف تتساءل : ماذا حققنا بعد العدوان على غزة؟

الساعة 10:33 ص|22 نوفمبر 2012

متابعة الصحف الصهيونية

تساءلت صحيفة معاريف على صدر صفحتها الرئيسية اليوم , ماذا حققت إسرائيل بعد ثمانية ايام ونصف من الحملة، ما كان يمكن لها ان تحققه بعد 12 ساعة؟

وأجابت الصحيفة ان الجواب العلني هو أن رئيس الوزراء، وزير الحرب  ووزير الخارجية، الى جانب مصر البناءة، جديرون بجائزة نوبل على التعاون بينهم, والجواب البسيط هو تصفية أحمد الجعبري ومنصات فجر 5، الذي هو أمر جيد، ولكنه كان صحيحا أيضا بعد 12 ساعة. النتيجة غير المقصودة هي تعزيز حماس وفصائل المقاومة الاخرى، ورفع مستواها الى مستوى الجهة التي لا يمكن للساحة الدولية بعد اليوم أن تتجاهلها، والأخطر من ذلك، إضعاف السلطة الفلسطينية. حكومة نتنياهو – باراك – ليبرمان ضحت على المدى البعيد بسلام فياض في صالح إسماعيل هنية. وفق تعليق الصحيفة .

وأشارت الصحيفة الى ان الكثير من الأمور ستقال في الأيام القريبة القادمة عن "ترميم الردع"، ضربة قاضية لحماس، قواعد لعب جديدة، حرب ضد المقاومة، العلاقة المحتمة مع ايران وتفاصيل جديدة وفاخرة تعرف على نحو أفضل ثمن إطلاق الصواريخ وما شابه. اما عمليا فهذه ثرثرات متبجحة.

وبينت الصحيفة الى انه في السنوات الستة الأخيرة كانت إسرائيل تقف أمام معضلة سياسية – أمنية في غزة في أساسها معادلة بسيطة: انهيار حكم حماس وتصفيتها العسكرية يتطلبان اجتياحا لغزة وبقاء لعدة سنوات. المعاني والآثار العسكرية، السياسية، الاقتصادية، الديمغرافية والإقليمية أكبر من المنفعة المشكوك بها، وعليه فان إسرائيل، وعن حق، لا تفكر بخطوة بعيدة الاثر كهذه.

من الجهة الأخرى من المعادلة، يمكن الشروع في حوار سياسي متواصل مع حماس على نظام أمني وربما تسويات سياسية بالنسبة لغزة.

وإذا أخذنا بالحسبان الطابع الإيديولوجي لحماس، وميزاتها والتأثير الذي سيكون لذلك على استمرار وجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فهذه ليست امكانية معقولة أو مرغوب فيها. وعليه فان "إسرائيل" تقف أمام وضع ليس لها فيه خيار بين بديلين سيئين، بل رفض مطلق لكليهما. من هنا، لم تكن لإسرائيل إمكانية غير تحديد أهداف ضيقة ومتواضعة.