خبر وسط خيبة أمل الاحتلال..المقدسيون يحيون ليلة انتصار المقاومة على طريقتهم الخاصة

الساعة 09:36 ص|22 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

أحيا فلسطينيو القدس المحتلة ليلة طويلة في فعاليات التعبير عن الفرح والسعادة والفخر والاعتزاز بانتصار المقاومة الفلسطينية على آلة الحرب الصهيونية، ولجمها لقادة الاحتلال وآليته العسكرية الأحدث في المنطقة ودفع جلّ سكان الكيان من المستوطنين للعيش تحت الأرض في الملاجئ كالجرذان.

وشهدت أحياء المدينة اعتبارا من الساعة التاسعة من ليلة أمس(وقت البدء بتنفيذ التهدئة) ساعات طويلة من التعبير عن السعادة بقهر الاحتلال وبانتصار المقاومة التي دكت الكيان في قلبه ومفاصله الرئيسية، وأطلق الشبان العنان لأبواق مركباتهم وسياراتهم التي خرجت بعفوية وكأنها في مسيرة تجوب شوارع المدينة وأحيائها الرئيسية، فيما سمع وشوهد إطلاق المفرقعات النارية في سماء المدينة المقدسة لا سيما في منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) وفي شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء والساهرة والرشيد وفي حارات وأزقة البلدة القديمة والأحياء المتاخمة والقريبة من البلدة القديمة فضلاً عن الاحتفالات العفوية الكبرى في البلدات والأحياء داخل وخارج جدار الضم والتوسع العنصري.

ورفع المشاركون في هذه الاحتفالات الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية والإسلامية جنبا الى جنب تعبيرا عن وحدة الحال الفلسطيني التي يتمناها مجموع الفلسطينيين.

وحاولت شرطة الاحتلال قمع احتفالات الشبان في منطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان إلا أنها تراجعت أمام الزحف الكبير للشبان الى المنطقة وخروجهم بسياراتهم في جولة شملت الشوارع الرئيسية والأحياء، في حين تعمد الشبان تركيز هذه الاحتفالات بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية؛ الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لملاحقة الشبان في أكثر من منطقة دون التبليغ عن اعتقالات.

وفي مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة خرج المواطنون للتعبير عن فرحهم بانتصار المقاومة وفرض شروط التهدئة وانتظموا في مسيرة سيارات أطلقوا خلالها العنان لأبواقها في ظل إطلاق واسع للمفرقعات النارية في السماء وترديد الشعارات والأغاني الوطنية.

في الوقت نفسه، تلمّس المقدسيون شعور الخيبة والإحباط لدى المستوطنين حيث بان ذلك جليا عليهم من خلال تقوقعهم في بؤرهم الاستيطانية ومراقبتهم لاحتفالات المقدسيين من خلال النوافذ فقط.

وكان المقدسيون تمركزوا أمام الشاشات الفضائية بانتظار الاعلان عن وقف التهدئة حسب شروط المقاومة، وما أن دقت الساعة التاسعة وإعلان بدء سريان التهدئة حتى خرج الشبان–وبعفوية- الى الشوارع والساحات العامة للتعبير عن الفرح بهذا الانتصار وبفشل العملية العسكرية الصهيونية على قطاع غزة، في حين تناقل المقدسيون شائعات بأن المقاومة أسرت طيّارين صهيونيّين وفق بعض المواقع العبرية، وراح المقدسيون يرددون في المسيرات الاحتفالية نداءهم للمقاومة بتبييض السجون من الأسرى الأبطال.