لم تمنع التعزيزات الأمنية الكثيفة لقوى الأمن و قوات حفظ الشغب الفلسطينية نشطاء المجموعات الشبابية و بعض القوى السياسية من تنفيذ اعتصامهم الاحتجاجي ضد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون صباح اليوم للمقاطعة .
و بأصواتهم و بعض الشعارات التي رفعوها حاول هؤلاء الشبان إيصال صوتهم الرافض لهذه الزيارة و لكل الدور الأمريكي في المنطقة و المساند كل الإسناد لدولة الاحتلال و التي تخوض منذ أسبوعا حربا على القطاع منذ أسبوع.
تقول الناشطة الشبابية صمود سعادات و التي شاركت في المظاهرةـ، ان الهدف الرئيسي هو الاعتراض و الاستنكار على استقبال هيلاري و الاجتماع معها بالرغم ما يحصل في غزة من قتل و جرائم حرب.
و تابعت سعادات:" نحن نعلم و ندرك جيدا بأن هذه الجرائم لا تجري إلا بغطاء أمريكي و دعم مالي و لوجستي لها".
و رغم المنع الذي واجهته المظاهرة اعتبرت سعدات بأن الرسالة من هذه الفعالية وصلت للقيادة الفلسطينية من جهة، و للإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.
و بحسب سعادات المطلوب حاليا من القيادة الفلسطينية بعد أحداث غزة و ما جرى فيها من صمود و انتصار أسطوري للمقاومة و التي غيرت كل موازين القوى و معادلة التعامل مع الاحتلال، أن تصغي للخيار للشعبي بإطلاق يد المقاومة و الوحدة الوطنية الاتفاق على برنامج وطني يستند على المقاومة.
من جهتها اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار ان الموقف الأمريكي و معروف و معادي للفلسطينيين و منحاز للاحتلال، و على الأمريكان رفع يدهم عن القضية الفلسطينية.
و استنكرت جرار هذه الاجتماع التي تأتي في ظل حمام الدم الذي يسيل في القطاع برعاية و موافقة و مباركة أمريكية، و قالت جرار ان هذه الزيارة تأتي للممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس أبو مازن و ثنيه عن التقدم قدما باتجاه الأمم المتحدة.
من جهته قال النائب المستقل في المجلس التشريعي د. حسن خريشة أن هذه الزيارة هدفها الرئيسي هو زيارة الكيان المحتل و تقديم الدعم لحربه على أهلنا في القطاع، و دعما للموقف الإسرائيلي بضرب المقاومة، و كانت زيارة المقاطعة على الهامش لانتزاع المزيد من الضغوط.
و تابع خريشة:" خلال زيارتها التي لم تتعد الدقائق، مارست كلينتون المزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية لمنعها من التوجه للأمم المتحدة".
و اعتبر د. خريشة أن على القيادة الفلسطينية التماشي مع رأي الشارع الفلسطيني الرافض لهذه الزيارة، و إيصال رسالة لأمريكا بأنهم غير مرغوب بهم في بلادنا و عد استقبالهم في ظل هذا مساندتها للعدوان و سفك الدم الفلسطيني.