تقرير هل عادت العمليات الاستشهادية تدك قلب « تل أبيب »؟!

الساعة 12:05 م|21 نوفمبر 2012

غزة

في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، لم يتوقف الفلسطينيين عن مقارعة ومقاومة الاحتلال الصهيوني بكافة الأدوات وبكل السبل على كافة الأصعدة، حيث أكد العدو فلسطينيين قاموا بعملية استشهادية في قلب العاصمة المزعومة تل أبيب لتعيد الذاكرة الفلسطينية إلى العمليات الاستشهادية التي تزامنت مع بدء انتفاضة الأقصى المباركة.

وقالت المصادر العبرية أن 20 صهيونياً في انفجار وقع ظهر اليوم في حافلة بوسط تل أبيب، وبحسب ما نقلته القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي عن بلدية تل أبيب فقد وقع الانفجار في حافلة تابعة لشركة "دان" بشارع شاؤول هميلخ في قلب تل أبيب.

وأفادت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي إن الجرحى حتى الآن يقدرون بـ 20، منهم 3 أشخاص حالتهم من خطيرة إلى متوسطة.

فصائل المقاومة سرعان ما باركت العملية التي اعتبرتها باكورة لعمليات أخرى ستدك قلب تل أبيب رداً على العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الحجر والبشر بقطاع غزة واستمراراً لنهج المقاومة لتلقين العدو دروساً في المقارعة والحراب.

أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أكد أن العملية البطولية في تل أبيب تأتي رداً على المجازر التي تقترفها آلة الاحتلال الإسرائيلي مستهدفة بذلك أجساد الأطفال والمسنين.

كما وأوضح في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أبو مجاهد أن العملية جاءت في أصعب وأكثر المناطق حساسية في الكيان الإسرائيلي وهي رسالة واضحة من المقاومة والمنفذين أننا نستطيع الوصول لأي مناطق داخل ارضي 48 وان ليس بمنأى عن أيدي المجاهدين بالضفة والقطاع.

وقال :"الفصائل الفلسطينية مطالبة بالرد بقوة في كل المناطق التي تؤلم العدو الصهيوني وأكثر المناطق والأدوات إيلاماً للعدو الصهيوني هي العمليات الاستشهادية في قلب تل أبيب".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي باركت للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وللمقاومة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان غاشم لليوم الثامن على التوالي بتفجير حافلة صهيونية وسط تل أبيب وفي مكان أمني كبير.

واعتبرت الحركة على لسان القيادي فيها أحمد المدلل أن تنفيذ العملية وسط "تل أبيب" انتصارا لدماء ضحايا أبناء غزة خاصة الأطفال والنساء.

وفال المدلل في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن الدم المسفوح في غزة حرك الدم الفلسطيني بالضفة وحرك العالم الحر أجمع وهو الدافع الرئيسي لعملية تل أبيب".

ولفت المدلل أن العملية البطولية في تل الربيع هي هزيمة جديدة نتنياهو المهزوم وسيزيد من خسارته السياسية مشيراً أن العملية هي بداية مرحلة جديدة لدك قلب العاصمة وستشهد الأيام المقبلة تفجير باصات وتجمعات جديدة.

وأوضح المدلل أن أكثر ما يوع العدو هو ضرب رأسه –إشارة منه إلى تل أبيب- وهي بمثابة الهاجس والإرباك في صفوفه علاوة على الرعب من انتشار هستيريا العمليات الاستشهادية في تل أبيب وعودته إلى مناطق أكثر حساسية.

وطالب الفصائل الفلسطينية في ظل هذه العملية المباركة بالوحدة الفلسطينية على أسس مقاومة تدك العدو بكل الجبهات والحصون سواء السياسية أو العسكرية "إن لم توحدنا الانتصارات ودماء الأطفال فمتى سنتوحد".

أما حركة المقاومة الإسلامية حماس  فقالت "إن عملية تفجير الحافلة في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل جاءت كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة".

وأضاف الناطق باسم حماس فوزي برهوم :"نبارك هذه العملية ونعتبرها رد فعل طبيعيًّا على جرائم الاحتلال"، مؤكدًا أن استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين سيزيد من ضربات المقاومة الفلسطينية وبكل قوة.

وتابع: "هذه عملية بطولية ومباركة وشجاعة ونتيجة لاستمرار العدوان على غزة والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين"، مشددًا على أن من أوصل النتائج إلى هذا الحد هي حكومة الاحتلال، محملاً إسرائيل المسؤولية كاملة عن نتائج قتلها للمدنيين في غزة.