خبر طول التهدئة كقوة الضربة - اسرائيل اليوم

الساعة 11:53 ص|21 نوفمبر 2012

ترجمة خاصة

طول التهدئة كقوة الضربة - اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: سيكون طول مدة التهدئة بين حماس واسرائيل على حسب شدة ضربة الجيش الاسرائيلي لا بحسب ما يُحرز بالتفاوض في القاهرة - المصدر).

عُدت للنظر في الوثيقة التي قرأها اهود باراك في حضور بنيامين نتنياهو مع بدء معركة "عمود السحاب" وما وُعِد به هناك بلغة دقيقة رمادية غير متحمسة أُحرز في اثناء هجمات الجيش الاسرائيلي. يوجد الآن وزراء في الليكود يسيرون بين اعضاء حزبهم الذين سيُدعون بعد اربعة ايام الى الانتخابات التمهيدية ويجدون أنهم خائبو الآمال. هذا حقهم لكنهم اذا كانوا ينظرون الى حكومتهم بجدية ويحتقرون الساسة من الجولات السابقة الذين وعدوا بتحطيم العدو في غزة والقضاء عليه وسحقه (أو في لبنان) وخرجوا بأيدي فارغة، فلماذا يشتكون؟.

جاء نتنياهو وباراك والوزراء التسعة والمجلس الوزاري الامني المصغر بوعود واقعية ولم يبيعوا الهواء الساخن بل ما بدا لهم أنه القدر الأقصى الممكن في الظروف التي تسود الساحة.

تفضلوا، تستطيعون في الانتخابات القريبة ان تنزعوا المقود من نتنياهو وباراك وبني بيغن وموشيه يعلون وافيغدور ليبرمان ودان مريدور وان تنقلوه الى ميخائيل بن آري وآريه الداد ونفتالي بينيت ليُتموا محاربة حماس. وآنذاك ستبلغ العزلة المهددة ذروتها. ويمكن ايضا الاصغاء الى رئيس المعارضة، شاؤول موفاز، الذي جلس أمس في قاعة بث القناة الثانية وذكّرنا بأنه حينما كان وزير الدفاع في حكومة اريئيل شارون نُفذت عملية "السور الواقي" واجتثت الارهاب في يهودا والسامرة. هذا صحيح، وهو الآن يطلب ان ندع الجيش الاسرائيلي يعمل، فاذا كان الامر كذلك فلماذا لا يقترح كديما دخول غزة البري؟ هل يؤيد عملا بريا في غزة؟ ليقُل.

يمكن ان نقبل زعم ان الحكومة اخطأت إذ لم توسع الأهداف مسبقا لكن مع ذكر ثلاث حقائق:

  • ·       ضُربت حماس بشدة – فقد قُتل كبار نشطائها وسُحقت مخزونات قذائفها الصاروخية، وصدت القبة الحديدية اطلاق الصواريخ وتم القضاء على بنى تحتية ارهابية كثيرة. ان التأثر الاعلامي شبه الهستيري باصابة مؤلمة لبيت في ريشون لتسيون يشهد على مبلغ نجاح الدفاع الاسرائيلي، ولسلوك المواطنين الحكيم فضل في ذلك ايضا.
  • ·       هذه أول مرة منذ سنين طويلة تصيب فيها اسرائيل بصورة قاسية جدا قطاع الارهاب من غير ان تخسر تأييد الدول المستنيرة. وقد حاول الفلسطينيون وأنصارهم في اسرائيل تأجيج النار وعرضوا في التلفازات صورا فظيعة وكان ذلك عبثا حتى الآن. ان الذي يتذكر الضائقة التي تصاحب اسرائيل حينما تبدأ مسيرة التنديد في عواصم العالم جميعا مع لجان من طراز غولدستون سيدرك معنى هذا الانجاز.
  • ·       من السهل ارسال الجنود لعملية برية ومن الصعب اخراجهم. ولا حاجة الى هذا إلا اذا كانت اسرائيل مستعدة لاسقاط حكومة حماس في غزة، ويُحتاج من اجل ذلك الى حكومة وحدة وطنية. كل الاحترام والتمجيد لجنود الاحتياط الذين جُندوا ويطلبون الخروج للمعركة، ومن الجيد أنهم كذلك، لكن ينبغي ألا يُستعمل هذا الباعث الايجابي بلا داعي.

تتوقع الآن معركة ثنائية مؤلمة. وهي ايضا من علامات المرحلة الاخيرة من المعركة، وفي النهاية لن يتم تحديد مدة التهدئة بحسب التفاوض الذي يجري برعاية مصر بل بحسب عمق ضربة الجيش الاسرائيلي.