خبر الإعلام الإسرائيلي يشهد فوضى عارمة في تغطيته للعملية العسكرية على غزة

الساعة 02:11 م|20 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

في برنامج خاص ومن خلال تغطيتها لعملية "عامود السحاب" استضافت إذاعة الجيش الإسرائيلية مسئولين إعلاميين بارزين أحدهما يعمل في القناة الثانية والآخر في القناة العاشرة لمناقشة الرقابة العسكرية والشخصية على وسائل الإعلام الإسرائيلية في تغطيتها للعملية العسكرية في قطاع غزة.

ووفقاً لما نقلته الإذاعة عن قول المسئولين حول تغطية الوسائل الإعلامية فإن الاثنين متوافقان من أن هناك تسيب كبير في تلك الوسائل من الناحية الأمنية حيث تم ذكر أسماء أماكن سقوط الصواريخ وقذائف الهاون وعدد الإصابات في العملية المستمرة على قطاع غزة.

وبحسب أحد المتحدثين في البرنامج الذي بث على الإذاعة فإن ما نسبته 80% من الأخبار التي سربت لوسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت دون تحفظ عليها، وهذا ما يشير إلى عدم جاهزية الحكومة "الإسرائيلية" في شن حرب على غزة.

كما أن الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي كانت ارتجالية ولم تقم بإبلاغ وسائل الإعلام بتلك المعركة، الأمر الذي أجبر الوسائل الإعلامية على تغطية الحرب دون الحفاظ على المعلومات التي بحوزة الجيش "الإسرائيلي".

وأشار المسئولان إلى أن وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية كانت تنقل لحظة بلحظة ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية ويأخذون ما يريدون ويقومون ببثه للجمهور الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التقارير التي تبثها الإعلام الفلسطيني صحيحة 100% الأمر الذي أعطى لحركة حماس دفعة لها للاستمرار ومواصلة المعركة وإطلاق الصواريخ.

وأوضحت الإذاعة أن فشل الإعلام الإسرائيلي في تغطيته للمعركة المستمرة في القطاع أدت  إلى استمرار سقوط الصواريخ لأنها تؤتي أكلها في تحقيق توازن الرعب في الإعلام مقابل القصف الجوي الإسرائيلي في القطاع.

عند المقارنة بين عملية "الرصاص المصبوب" وعملية "عامود السحاب" فإن في العملية الأولى كانت الرقابة العسكرية وتعتيم إعلامي كانت بصورة صارمة وناجحة 100% إلا أن في هذه العملية غابت تلك الروح والتغطية الإعلامية باءت بالفشل وشهدت فوضى إعلامية كبيرة.

ويشران المسئولان الإعلاميان إلى أن هناك عدة أدلة تثبت فشل تغطية وسائل الإعلام والتي كان آخرها صباح اليوم الثلاثاء حين أصيب ضابط احتياط في سلاح المدرعات فقد تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في بداية الأمر إصابة إسرائيليين مدنيين إلا أنه وبعد نصف ساعة أعلنت عن إصابة ضابط احتياطي في سلاح المدرعات وهذا ما نقله الإعلام الفلسطيني بعد وقت قصير فقط.