خبر الشرطة تواصل الليل بالنهار لتوفير اجواء ملائمة للطواقم الطبية والمصابين

الساعة 01:56 م|20 نوفمبر 2012

غزة - خاص

يواصلون الليل بالنهار ويتابعون حياة المواطنين وسيرها على أكمل وجه رغم الظروف العصيبة التي يمرون بها والاستهداف المباشر لهم ولمقراتهم من قبل طائرات العدو الصهيوني... إنهم رجال الشرطة، الذين يمثلون "العين الساهرة" للمواطن في وقت السلم ووقت الحرب.

مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، تعج برجال الشرطة بزيهم العسكري لكي يتميزوا ولا يحدث مشادات بينهم وبين المواطنين، فهم موجود أمام قسم الاستقبال لتوفير الراحة الكاملة للأطباء في قسم الاستقبال للقيام بعملهم على أكمل وجه.

فخلافاً لجولات العدوان "الإسرائيلي" السابق على غزة، حيث يكتظ المواطنون أمام قسم الاستقبال للاطمئنان على ذويهم المصابين في الغارات الإسرائيلية، وضع رجال الشرطة حداً لهذه الظاهرة فما أن تصل سيارة الإسعاف أمام قسم الاستقبال يقوم رجال الشرطة بإفساح المجال لتسهيل دخول المصابين للقسم وإبعاد أقارب وذوي المصاب من دخوله حتى يتسنى للأطباء التعامل مع الحالات والتي غالباً تصل للمشفى في حالة صعبة.

جهد كبير يذله هؤلاء ولا يقل دورهم عن دور المقاومين في الميدان والذين يتصدون للعدوان الصهيوني ويطلقون الصواريخ باتجاه البلدات "الإسرائيلية".

مراسل "فلسطين اليوم" حاور عدد من رجال الشرطة في مشفى الشفاء، واطلع على أدائهم .

فقد أكدوا أنهم منذ اليوم الأول للعدوان وهم يعملون على تنظيم العمل داخل المستشفى وتوفير الاجواء الملائمة للطواقم الطبية لاسعاف المواطنين، وابعاد المواطنين عن التكدس في قسم الاستقبال.

ولفتوا، إلى أنهم لا يسمحون لأي شخص بالدخول إلى داخل أقسام المستشفى، ويكتفون بإدخال مرافق واحد لكل مصاب ومريض في المستشفى، نظراً لعدد الاصابات الكبيرة في أقسام المستشفى والتي لا تكف للأعداد الكبيرة للمرافقين والزائرين.

كما أنهم يقومون بتأمين وصول سيارات الإسعاف لباب قسم الاستقبال، فيبعدون الناس التي تتجمهر حول الإسعاف ومن ثم منع أي مواطن من دخول القسم.

وأشاد عدد من المواطنين الذين ينتظرون أبنائهم المصابين بأداء الشرطة التي تعمل على حماية أبنائهم المصابين بتوفير جو ملائم للطواقم الطبية للتعامل مع أبنائهم المصابين، وتمنع عنهم تشويش الزوار.

إنها الشرطة التي لم يقف دورها عند هذا الحد، بل تعمل على متابعة المخابز والمحالات التجارية لمنع استغلال المواطنين.

الظروف العصيبة التي يمر بها القطاع لم تثن هذه الفئة من مواصلة عملها على أكمل وجه، لتعطي رسالة للعدو الصهيوني بأنها قائمة بعملها وما المقرات التي يتم قصفها إلا حجارة يمكن ترميمها في أي وقت.