الجمهور الإسرائيلي يثق بإعلام المقاومة

تحليل خبير :« إسرائيل » تشن حرب نفسية فاشلة على غزة وإعلامها سقط

الساعة 12:59 م|20 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

أكد الخبير الإعلامي د. نشأت الأقطش أن كيان الاحتلال يمارس حرب نفسية كبرى تشن في هذه اللحظات على قطاع غزة بأدوات مختلفة أبرزها الإعلام الموجه الذي يعكف عليه خبراء في الحرب النفسية من "إسرائيل" وخارجها.

وأوضح الخبير في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن "إسرائيل" لا تألُ جهداً في متابعة وشن الحروب النفسية على مواطني قطاع غزة مستعينة بالرسائل الكاذبة والمشبوهة والمدبلجة المنافية للمصداقية كالتلويح بعملية برية كبرى وحشد ألاف من جنود على تخوم القطاع.

وقال :"الاحتلال يستخدم عدة أدوات منها الإشعاعات والتهويل واختراق القنوات والإذاعات والتشويش على الفضائيات والمواقع الإلكترونية".

وكانت قد تعرضت العديد من الوكالات الإخبارية والقنوات الفضائية والإذاعات المحلية لعملية اختراق كبرى ونشر بعض النصوص والكلمات "الإسرائيلية" المسجلة لزعزعة أمن المواطن الفلسطيني وكان من بين المواقع المخترقة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية التي تعرضت لهجوم من عدة دول أستمر لعدة ساعات، ولكن استطاعت إدارة الوكالة ان تتغلب على الهجوم ومعاودة استئناف عملها وفضح جرائم الاحتلال.

وأشاد الأقطش بالإعلام الفلسطيني وقدراته على التعامل مع هذه الحروب النفسية والدفاع عن الجبهة الداخلية من التخلخل والانصياع لما يقوله الاحتلال.

ولفت إلى أن الإعلام الفلسطيني نجح في صد الهجوم الإسرائيلي من الناحية النفسية بل ونجح في الهجوم وشن الحرب النفسية المضادة بإمكانياته البسيطة والمتواضعة وبالحقائق الموضوعية وإثباتها عن طريق فيديوهات وكلمات مسجلة وصور وإبرازها للكيان وللعالم أجمع.

ورجح الخبير الاقطش أن ينهار الإعلام الإسرائيلي عقب انتهاء جولة الصراع لتضليله الجبهة الداخلية الخاصة وذلك لنشره الأكاذيب ومحاولة إظهار حقائق منافية للواقع لجمهوره الذي أصبح يعطي مصداقيته لإعلام المقاومة أكثر من إعلام الكيان.

واختتم نصيحته للإعلاميين الفلسطينيين بالابتعاد عن الأخبار التي تروع الجماهير الفلسطينية خاصة في قطاع غزة وان يرعوا قدر الإمكان إبراز المعاناة بغزة وإظهار قوة ردع المقاومة للاحتلال وعدم تضخيم الأخبار التي ترد إلى وكالاتهم والتعامل مع كل خبر على حدة بشفافية مطلقة وموضوعية محايدة، ولا يلتفتوا إلى الإعلام الإسرائيلي والترجمة عنه لأنه من شأنه يضعف الجبهة الداخلية عازياً ذلك أن قوات الاحتلال تبث رسائل في موقعها الهدف منها تناقله بوسائل الإعلام العربية وهو ما يخطئ به بعض الصحفيين ونشره حرفياً.