خبر محللون: العدوان على غزة سيقلب السحر على الساحر

الساعة 10:31 ص|20 نوفمبر 2012

غزة - خاص

خلافاً للتوقعات "الإسرائيلية" من العملية العدوانية على قطاع غزة وتحقيق قوة الردع لدى الجيش "الإسرائيلي" وتحقيق الأمن للبلدات "الإسرائيلية" المجاورة لقطاع غزة، جاءت ردة فعل المقاومة الفلسطينية على جريمة اغتيال الجعبري أقوى وأكبر من توقعات القيادة "الإسرائيلية" وجعلت من المدن "الإسرائيلية" البعيدة في مرمى صواريخ المقاومة. الأمر الذي سينعكس سلباً على القيادة "الإسرائيلية" الحالية في المرحلة القادمة وخاصة وزير الجيش أيهود باراك والذي رأى المحللون أنه سيغادر الحياة السياسية كاملاً. وتراجع تحالف نتنياهو وافيغدور ليبرمان.

من جهته أوضح الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، أنه بصرف النظر عن نتائج المعركة الجارية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فإن نتائجها ستكون عكسية على القيادة "الإسرائيلية" وتحديداً على تحالف "نتنياهو وليبرمان"، بالإضافة إلى وزير الحرب أيهود باراك الذي دخل المعركة لمصالح انتخابية وفاجأته المقاومة بردٍ قوي ولم يحقق أي شيء من هذه المعركة، الأمر الذي سيجعل من مناورته العسكرية عكسية على مستقبله السياسي وليس على صعيد الانتخابات القادمة فحسب.

وأوضح حبيب بأن القيادة "الإسرائيلية" تسعى جاهدة للتوصل إلى تهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، لأنها فوجئت أن حساباتها الأمنية والسياسية خاطئة بامتياز، وفوجئت برد عسكري من قبل الجانب الفلسطيني إلى أن وصلت الصواريخ لتهدد المجمع الحيوي للدولة العبرية. وأن التهديد فقط بإطلاق الصواريخ دون إطلاقها يعطل هذا المجمع الحيوي. بالإضافة إلى أن هذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية للحضن العربي. وأشاد بالجهود التي تجرى حالياً للتوصل لاتفاق تهدئة رغم عدم وصولها إلى نتيجة، مؤكداً أن الحراك العربي تجاه القضية الفلسطينية اليوم أفضل بكثير من أي وقت مضى.

من جهته، رأى المحلل السياسي حسن عبدو، أن حسابات خاصة قادت بنيامين نتنياهو إلى شن حرب على قطاع غزة إضافة إلى تآمر مجموعة من القادة في يمين الوسط واليسار وعلى رأسهم رئيس دولة الكيان شيمعون بيريس وشاؤول موفاز وايهود باراك بهدف افشال ائتلاف نتنياهو ليبرمان في الانتخابات القادمة، موضحاً أن هذه الحرب هي بداية تراجع اليمين في الانتخابات.

مشيراً إلى أن التآمر في الساحة الداخلية "الإسرائيلية" هي سمة من سمات العدو.

وفي نفس السياق، أشار عبدو إلى ان أيهود باراك هو الخاسر الأكبر من هذه الحرب وقضى على مستقبله السياسي، فهو من دفع باتجاه الحرب لتوريط نتنياهو بعد رفض الاخير وضعه على قائمة الائتلاف الجديد بين "اسرائيل بيتنا والليكود" واتهامه بانه يحرض الرئيس الامريكي باراك اوباما على نتنياهو.

فيما رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن شن الحرب على غزة من قبل "إسرائيل" جاء ضمن خطط لا علاقة لها بالانتخابات الإسرائيلية القادمة ولكن ستستمر هذه الجولة في الانتخابات.

وأوضح أن أكثر الخاسرين من هذه الحرب هو باراك، ومن المبكر الحديث عن حجم خسارة نتنياهو ليبرمان، رغم أنهم سيتأثرون سلباً، بسبب قوة رد المقاومة ووصولها إلى مراكز الوسط في "إسرائيل".