محدث اليوم السادس.. بدأ بصباحٌ داميٌ وانتهي بمساء أسود

الساعة 08:55 م|19 نوفمبر 2012

غزة

كان يومٌ داومي كسابقه، بدأ بمجزرةٍ قبل ساعات الفجر الأولى، بقصف عدد من منازل المواطنين بحي الزيتون بمدينة غزة أدى لاستشهاد أربعة مواطنين، ولم ينته بعد، حتى استشهدت عائلة بأكملها وهي آل حجازي في قصف استهدف منزلهم بجباليا شمال قطاع غزة ليرفع عدد شهداء اليوم لـ34 شهيداً .

"إسرائيل" وبعد أن ارتكبت مجزرة عائلة الدلو التي راح ضحيتها أكثر من 12 مواطناً، أصرت أن تكمل جرائمها باستهداف الأطفال، والنساء والمسنين، محاولة منها لإضعاف الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني.

في هذا الصباح، قصفت طائرات الاحتلال عدة منازل، بالقرب من مصنع الستار جنوب حي الزيتون بمدينة غزة تعود لعائلات الزور وعزام والقطاطي، الأمر الذي أدى لاستشهاد أربعة وإصابة أكثر من 30 جريحاً من بينهم طفل وسيدتان.

وفي القرارة شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال أرض زراعية أدت لاستشهاد عمر وابراهيم الأسطل، وإصابة طفلة احد الشهداء بجراح حرجة حيث كانوا داخل ارض زراعية تتبع لهم.

وفي دير البلح، استشهد ثلاثة مواطنين اثنين منهم من عائلة واحدة وهم "تامر وأمين أبو بشير" وآخر من عائلة أبو عمرة جراء استهداف عربة كانوا على متنها بمنطقة البركة في دير البلح وسط القطاع كانوا في طريقهم لمكان عملهم.

ولم تكتف طائرات الاحتلال بذلك بل أقدمت على قصف منزل لآل حجازي شمال قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الأب وطفليه، فيما تعاني الأم من حالة حرجة جداً.

من ناحيته، أكد المهندس إيهاب الغصين مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن استراتيجية الاحتلال في هذا العدوان هي مذابح العائلات، حيث أن بنك أهدافهم مليئ بأسماء الأطفال والرضع والنساء والمسنين، من عائلة الدلو إلي عائلة أبو زور مروراً بعائلة حجازي وليس انتهاءً بعائلة النصاصرة تواصل " اسرائيل " حربها المسعورة على الأبرياء والمدنيين والعائلات الفلسطينية، في محاولة يائسة منها لتركيع شعبنا الفلسطيني الصامد.

ووصف الغصين مايحدث بحرب مجنونة وإبادة جماعية للعائلات فلسطينية، ذنبها الوحيد أنها تعيش في غزة المحاصرة المظلومة، لتعيد لنا "إسرائيل" بهذه الجرائم ذكرى النازية.

وأضاف، أن هذه هي "إسرائيل" وهذا هو الوجه الحقيقي لها، وجه يدل على مدى إجرامها وإجرام قيادتها التي توغل اليوم قتلاً في الأطفال والنساء، مؤكداً أن "إسرائيل" واهمة تعتقد أن قتل مزيد من الأطفال والنساء وتدمير البيوت على روؤس أهلها الأبرياء، ربما يكسر إرادة المقاومة وإرادة الشعب الذي يبحث عن الحرية والآمان.

وقال:"إننا أمام منعطفات خطيرة تتمثل في قيام الاحتلال بإعدام عبر الجو لعائلات بأكملها في رفح وخانيونس والوسطى وغزة والشمال في انتهاكات خطيرة وواضحة للقانون الدولي الإنساني، "إسرائيل " تخرج للعالم بصورة المظلومة لكنها تمارس في المقابل حرباً يسقط فيها الأطفال والنساء بين شهداء ومصابين".

وتابع، منذ ستة أيام والاحتلال يمارس عنجهية كبيرة يزداد معها كل ساعة أعداد الضحايا من المدنيين في غزة، أكثر من 109 من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، وأصيب أكثر من 860 آخرين.

وأكد الغصين، على أن شعبنا لا يمكن أن يستسلم أمام هذه الأساليب النازية، والاحتلال واهم إن كان يعتقد أن هذه المجازر ستفت في عزيمتنا وإصرارنا على انتزاع حقنا واستعادة أرضنا وكرامتنا المسلوبة.