تقرير صواريخ المقاومة تشل الأسواق الاسرائيلية

الساعة 11:26 ص|19 نوفمبر 2012

وكالات

لليوم الخامس على التوالي، ما زالت القوة العسكرية والتكنولوجية الإسرائيلية عاجزة عن صد صواريخ المقاومة الفلسطينية محلية الصنع القادمة من قطاع غزة، التي تكلف اقتصاد إسرائيل وشركات تأمينها أضعاف قيمة الصواريخ.
وبلغت خسائر بلدات الجنوب جراء سقوط الصواريخ عليها نحو 20 مليون دولار، في حين لا تتجاوز تكلفة الصاروخ الواحد الذي تصنعه فصائل المقاومة مبلغ 100 دولار، وصاروخ غراد 1100 دولار.
من جهة أخرى، أدت صواريخ المقاومة إلى شل حركة السوق الإسرائيلية خاصة في تل أبيب والقدس وبلدات الجنوب المحتل، ما أضعف قوة الشراء هناك حسب موقع جلوبس الاقتصادي بنسبة 32٪.
ويؤكد المحلل المالي والاقتصادي الدكتور عاطف علاونة للقدس دوت كوم أن هنالك تبعات اقتصادية رافقت العدوان على غزة، متمثلة في مشاعر الخوف الوجودي تجاه ، ما وضع "الإسرائيلي" سواء كان مستهلكا أو مستثمرا في دائرة التردد قبل القيام بأي نشاط تجاري.

ويضيف، أن الحرب على غزة ستؤدي أيضاً إلى ضعف التصدير بسبب الخوف من الانتاج، وزيادة الاستيراد، "ما سيضع حملاً إضافياً على الاقتصاد هناك، والذي بدوره سيؤثر سلباً على سعر صرف الشيكل بسبب زيادة العرض."
وانخفض سعر الشيكل أمام سلة العملات الأخرى، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ فترة طويلة، حيث وصل سعر صرفه أمام الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 3,96 شيكل، ومقابل اليورو الأوروبي 5,05 شيكل.
يقول علاونة : أن الحرب على غزة ستفقد الشيكل جزءاً كبيراً من سعره، عبر التخلص منه بزيادة عرضه للتقليل من الخسارة المستقبلية، "لكن برأيي أن البنك المركزي الإسرائيلي سيضخ الملايين من الدولارت لرفع سعر الشيكل، لأن المركزي والحكومة الإسرائيلية متفاهمتان على أن لا يتجاوز سعر الصرف 4 شيكل تجنباً لأي خسارات أخرى قادمة.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بشركات التأمين، وبحسب بيانات إسرائيلية، فقد وصل عدد دعاوي التعويض التي رفعها المستوطنون على شركات التأمين حتى يوم أمس الأحد الى أكثر من 500 دعوى، جراء الأضرار التي لحقت بـ (ممتلكاتهم)، عدا عن تعويضات لإصاباتهم الجسدية والنفسية.
وتتوقع البيانات إلى ارتفاع عدد الدعاوى إلى أكثر من ألف وخمسائة، في حال تجاوزت الحرب 10 أيام، وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها باتجاه مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل.

وبلغ عدد القتلى حسب مصادر إسرائيلية لغاية اليوم الاثني سبعة قتلى وأكثر من تسعين جريحاً، علماً أن هذه الأرقام تخضع لرقابة رسمية إسرائيلية تهدف إلى التقليل من حجم الخسائر التي تتعرض لها.
وبالانتقال إلى بورصة تل أبيب، فقد واصت سقوطها لليوم الخامس على التوالي منذ بدء عملية "عمود السحاب" ضد غزة، ولليوم العاشر منذ دخول الاقتصاد الأمريكي والأوروبي في حالة ارتباك اقتصادي، وضعها في حالة ركود شديدة.
هذا السقوط حسب د. علاونة يعود للجو العام السياسي والاقتصادي، "فالاقتصاد ككل مرتبط ببعضه البعض، فانخفاض الشيكل وضعف القوة الشرائية والتصدير وزيادة الاستيراد أثرت على أداء بورصة تل أبيب، والتي ستسمر حسب رأيه بالتهاوي مع استمرار الحرب.