خبر كاتبة إسرائيلية: الجيش يعرّض حياتنا للخطر لتحقيق مكاسب في « الحرب النفسية »

الساعة 03:00 م|18 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

اتهمت كاتبة إسرائيلية قيادات جيش الاحتلال بتعريض سكان المناطق التي وصلتها صواريخ المقاومة الفلسطينية، للخطر لتحقيق مكاسب في الحرب النفسية، في ظل غياب خطة لإخلاء السكان وإبعادهم عن خطر الصواريخ.

ووجهت أريانا ميلاميد في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني انتقادات لقيادات جيش الاحتلال، بسبب الإصرار على عدم توجيه المستوطنين لإخلاء مناطقهم، ممن يسكنون في أماكن تقع في نطاق صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وتساءلت الصحفية في مقالتها التي حملت عنوان (ابتلع كبرياءك، وغادر الجنوب بشكل مؤقت) عن "الغاية من الجلوس في غرفة آمنة والمخاطرة بالتعرض لقصف صاروخي". كما اتهمت قيادة الجبهة الداخلية بالسعي لتحقيق أهداف لغايات الحرب النفسية على حساب الأفراد.

ومن وجهة نظر الكاتبة؛ فلن يكون بالإمكان توفير كافة الخدمات الحيوية لسكان المناطق الجنوبية خلال الأيام القادمة، فمراكز استقبال الصدمة تعج بالناس، ولن تكون الحكومة قادرة على تقديم التمويل للعناية بجميع الضحايا، وهو وضع شبيه بما وقع خلال حرب لبنان الثانية، حسب رأيها.

ونصحت الكاتبة سكان منطقة تل أبيب بحزم أمتعتهم تحسباً للأيام القادمة، موضحة أن السلطات الإسرائيلية لم تنشئ أية ملاجئ جديدة فيها منذ عشرين سنة، في حين أكدت أن "إسرائيل تفتقر إلى وجود خطة لإخلاء الحشود".

وقالت ميلاميد: "لقد اكتسبت خبرتي من العيش في تل أبيب خلال حرب الخليج، والعيش تحت النيران المتواصلة لصواريخ الكاتيوشا في الجليل خلال حرب لبنان الثانية".

وتابعت: "من كل تلك الحروب تعلمت أن قادتنا، بغض النظر عما إذا كانوا يرتدون الزي العسكري أو الزي المدني، يلحقون بنا الظلم بعدم الطلب منا بشكل مباشر الابتعاد عن خطر النار، والانتقال إلى مجتمع خارج نطاق الصواريخ"، فيما أشارت إلى أنهم" يدركون تماماً أن صواريخ نظام القبة الحديدية الدفاعي والغرفة المؤمنة لن تمنع وقوع خسائر في الأرواح"، حسب تعبيرها.