تقرير هل حقق الاحتلال الإسرائيلي أهدافه من العدوان على غزة؟

الساعة 05:17 م|17 نوفمبر 2012

غزة

أجمع مراقبون وسياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي هدف من أهدافه  خلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة المستمر منذ أربعة أيام على التوالي رغم استهداف مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية كما يدعي الاحتلال الصهيوني.

وقد خلف العدوان الصهيوني حتى مساء السبت 40 شهيد وأكثر من 440 جريح معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ فيما واصلت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي دك المغتصبات الصهيونية بعشرات القذائف الصاروخية.

وأوضح المحللون في تصريحات إعلامية أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بقوة رد الفصائل الفلسطينية خاصة بعد استهداف مدينة القدس المحتلة وتل الربيع –تل أبيب- بصواريخ فجر 5 الإيرانية، مؤكدون بان الاحتلال أصبح مرتبك وهو يسعى بشكل جدي لاستجداء التهدئة من فصائل المقاومة في غزة.

من جانبه قال المحلل السياسي حسن عبدوه أن العدو الإسرائيلي تفاجأ من قوة رد المقاومة الفلسطينية حيث وصلت الصواريخ إلى تل أبيب والقدس وهذا دليل على أن غزة أصبحت ند قوي لإسرائيل بل أصبت تذل الاحتلال الصهيوني رغم قلة الامكانيات التي تمتلكها المقاومة.

وبين عبدو، بأن استخدام المقاومة الفلسطينية لصاروخ كورنيت وصواريخ فجر وإطلاقها على المغتصبات الإسرائيلية بكل سهولة يدلل على فشل وتقلص الفجوة التكنولوجية بين "إسرائيل" والمقاومة.

وقال :"غزة تمثل حالة نادرة من الصمود والعزة وعلى شعوب العالم أن تقتدي بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني"، متسائلاً :"كيف سيكون موقف العدو الصهيوني عندما يشن حرباً مع الجمهورية الإسلامية "إيران" التي تمتلك مقاومات كبيرة جداً مقارنة بالتي تمتلكها المقاومة الفلسطينية بغزة.

أما ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف فقد أكد على أن المقاومة الفلسطينية لن تقبل تهدئة مقابل شروط "اسرائيلية"، قائلاً :"طبيعة الصراع مختلفة الآن وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف عدوانه دون الحديث عن تهدئة مع الفصائل.

وأوضح أن الاحتلال لم يحقق أهدافه في العدوان الصهيوني على غزة، مشيراً إلى أن العدو أراد أن يرسل رسالة للربيع العربي بأنه يستطيع تحقيق أهدافه وقتل المجاهدين دون أن ترد فصائل المقاومة بغزة".

وقال أبو شريف :" إن رد فصائل المقاومة والمحافظة على قوة الرد أدى لتفكيك نظرية نتنياهو الذي أراد تحقيق أهداف انتخابية على حساب الدماء الفلسطينية في غزة، قائلاً :"لا يمكن أن نقبل بتهدئة عادية لننهي رد الفصائل "اسرائيل" هي التي بدأت العدوان وعليها وقفه وان عادت للاغتيال يمكن أن نغير قواعد اللعبة من جديد.

وعن احتمال شن عدوان بري قال :"الظروف ليست مواتية لمواجهة برية شاملة وان ارادت اسرائيل ذلك سنرد بكل امكانياتنا وسنجعلها  تندم على ذلك".

فيما رأى الإعلامي يسري حسين أن المقاومة في غزة قادرة على ايذاء العدو وأن التلويح بالحرب البرية خدعة للهروب من الهزيمة.

ووفقاً لتحليله قال :""اسرائيل" نادمة على هذا التصعيد فهي كانت تريدها دعاية على حساب دماء الشعب الفلسطيني ولكنها انقلبت على نتنياهو.