بالصور الإعلاميون في غزة يواصلون الليل بالنهار ويقاومون بزناد الكلمة

الساعة 10:46 م|16 نوفمبر 2012

غزة(خاص)

مع توالي الغارات "الإسرائيلية" هناك جنود مجهولين لا يعرفون لليل أنسٌ، يعملون ليل نهار، أجساد لا تعرف التوقف، سلاحهم الإرادة تقهر المستحيل،  تركوا أهليهم وعائلاتهم ونذروا أنفسهم من أجل وطنهم،  لينقلو لمسة حب وجرح طفل وطلقة مقاوم وقصف محتل!!.

أما لغتهم فهي: الخبر العاجل من قطاع غزةـ، وجاءنا قبل قليل، وصرح مصدر مسؤول، وأوضح وأشار وقال وأكد(..)!! هدفهم نشر معاناة طفل بكى جراء صوتُ صاروخ أطلقته الطائرة الحربية فأزعجه.

يعمل الإعلاميين الفلسطينيين بهذه الأوقات ساعات عمل كاملة  تقدر بـ 24 ساعاة لمتابعة الأحداث التي يشهدها قطاع غزة نتيجة شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات على قطاع غزة ويتابع الإعلاميين الأوضاع عن كثب لنشر الحقيقة للعالم أجمع وفضح جرائم الاحتلال.

دور وطني

يقول الصحفي صالح المصري رئيس تحرير وكالة فلسطين اليوم الإخبارية والذي نذر نفسه للتغطية الإعلامية المكثفة والذي يتابع مع موظفيه وطاقم وكالته التطورات الميدانية جنب إلى جنب "أن العمل في أجواء التصعيد والحرب رغم انه مرهق ومتعب إلى ان الصحفي يشعر انه يقوم بدور وطني كونه يقوم بتغطية العدوان ويكشف دموية "إسرائيل" وينقل عدوانها للعالم لحظة بلحظة" .

ويؤكد الصحفي المصري أن الإعلام الإلكتروني يتميز بأنه يستخدم كافة وسائل الإعلام من حيث استخدامه للملتيميديا حيث يستخدم الصوت والصور والكلمة في نقل الخبر وملاحقته لحظة بلحظة من خلال الخبر العاجل .

وأكد ان طريقة العمل تتغير في أجواء الحرب وفق  جدول خاص بالعمل يستمر على مدار الـ 24 ساعة  ويتم استنفار كافة الطواقم الصحفية من مصورين ومحررين ومراسلين لنقل الخبر .

وأكد المصري ان عمل الصحفيين محفوف بالمخاطر كون الاحتلال لا يميز في حربه بين مدني وعسكري وصحفي فهو يستهدف الكل الفلسطيني موضحا انه تم استهداف زملاء لنا وهم يقومون بالتغطية الصحفية خلال العدوان الأخير على غزة .

تثبيت الجبهة الداخلية

أما الإعلامي عبد الناصر أبو عون من وراء مايكروفونه أكد أن إذاعته تعمل في حالة طوارئ جراء حالة التصعيد التي يشهدها قطاع غزة حيث ازدادت ساعات العمل لدى كافة الوسائل الإعلامية لتغطية الحرب على غزة ونشاطات المقاومة ضد المدن "الإسرائيلية".

أبو عون يقول :"حرصت خلال عملي رغم تتابع الأحداث على إبراز الإعلام التعبوي الموجه للمواطنين الفلسطينيين وبث روح الشجاعة والقوة في نفوسهم لان الجبهة الداخلية هي إحدى أدوات المقاومة الفلسطينية لذلك لابد من الارتقاء والمحافظة على مواطنينا وجبهتنا الداخلية".

وأضاف :"العمل الإعلامي يوازي عمل المجاهدين والمقاومين فهو رسالة لها هدف ورؤية ولديها إستراتيجية واضحة وتؤثر في الرأي العام العالمي والمحلي وتفضح الجرم الصهيوني".

ووجه نصيحته أبو نصيحته لزملائه الإعلاميين بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند التنقل والعمل الإعلامي لأنهم مستهدفين كما باقي مواطني القطاع.

جهود جبارة

أما مراسل فضائية "مكس معا"ً إبراهيم قنن الذي أجرينا معه المقابلة في منطقة الأحداث على وجه السرعة أثناء تغطيته الإخبارية أشاد بدور وجهود الإعلاميين الفلسطينيين وقدرتهم التي وصفها بـ"الجبارة" على التغطية المستمرة رغم أجواء الحرب التي يعانيها القطاع.

قنن أوضح أن الإعلاميين ينقلون الصورة والواقع بالقطاع كما هو لإظهاره للعالم بصورته الحقيقية التي تفضح العدوان الإسرائيلي على غزة وما تعانيها من أزمات.

وقال :"الإعلاميين بغزة أصبحت لديهم خبرة واسعة وكبيرة في العمل الإعلامي الدقيق والمنحاز للحقيقة والدقة والمصداقية وطبيعة الوضع الذي يحياه الصحفي الفلسطيني جعله يتمكن من قيادة الصورة الإعلامية والخبرة الصحفية".

ودعا الزملاء الإعلاميين بضرورة إبراز القصة الصحفية والتقارير الإنسانية والصور المؤثرة لشدة تأثيرها على الرأي العام العالمي والمحلي وبتالي إيصال الرسالة الإعلامية على أكمل وجه.

بين المسؤلية والحقيقة

مدير مكتب قناة المنار الفضائية بغزة عماد عيد والذي كان يعكف على جهاز"لاب توب" في ساعات الليل المتأخرة لمتابعة أخر التطورات والأحداث الجارية بالقطاع أوضح أن التغطية الإعلامية بالنسبة للصحفيين مفتوحة ولا إمكانية لمغادرة المكاتب الإعلامية لخطورة المرحلة التي تستوجب من الصحفيين الوقوف بحانب أبناء شعبهم.

وأكد عيد أن الإعلامي الفلسطيني يمتلك الخبرة الكافية التي تؤهله لقيادة المعركة الإعلامية والتصدي  للإعلام المعادي وفضح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب بالقطاع.

عيد يقول :"تلقى على عاتق الصحفي الفلسطيني مسؤوليات عالية وصعوبات شتى لحساسية الدور الإعلامي وخطورة الظرف الذي يمر به القطاع ويجب علينا التوازن بين الحقيقة والمسؤولية" معتبراً الإعلام السلاح الأكبر الذي يمتلكه الفلسطينيين بهذه المرحلة.

ويشير عيد إلى أن المرحلة تتطلب من الصحفيين الفلسطيني الدقة بدلاً من السرعة التي قد توقع بالأخطاء والتعاون والإيثار بدلاً من الأنانية الإعلامية والموضوعية بدلاً من التهويل.

وطالب الإعلاميين بالدول العربية والإسلامية والأوربية بضرورة الوقوف إلى جانب القطاع في هذه المرحلة الحساسة وضرورة إعادة الصدارة للقضية الفلسطينية لتكون الخبر الأول بـ"المانشيتات الإعلامية".

بعض الصور التي التقطت للصحافيين خلال متابعتهم وتغطيهتم للعدوان


IMG_2425.JPG
IMG_2413.JPG
IMG_2128.JPG
IMG_2473.JPG
IMG_2467.JPG
IMG_2431.JPG
IMG_2473.JPG
DSC_0284.JPG
DSC_0278.JPG

صحفي

189682_10151117376655636_325065835_n

565990_493383217368791_1395830802_n