خبر 200 غارة إسرائيلية عنيفة فجر الجمعة على غزة دون أي تقدم بري للآليات

غزة - وكالات

بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الثالث لعمليته العسكرية الواسعة في قطاع غزة "عامود السحاب" فجر الجمعة بتكثيف القصف الجوي لأهداف متفرقة في القطاع، دون أن يحدث أي تقدم بري للآليات الإسرائيلية المحتشدة على الحدود الشرقية والشمالية لغزة.

فقد استيقظ قطاع غزة فجر الجمعة على قصف عنيف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية، أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجراح ما بين الخطيرة والمتوسطة.

وانتابت حالة من الهلع سكان زة نتيجة الغارات المكثفة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضح أن قطاع غزة تعرض لقرابة 200 غارة في أقل من ساعة، تركزت في غالبيتها على أراضي فارغة.

وقد تسببت الغارات في تحطيم زجاج نوافذ مكتب وكالة الأناضول في مدينة غزة، حيث تعرضت المنطقة لقصف عنيف ومكثف.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية أن بعض الغارات استهدفت مواقع تدريب تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، شمال غرب مدينة غزة.

كما استهدف القصف أراضي فارغة شمال مدينة غزة، في مناطق يطلق عليها أسماء "الكرامة"، و"المقوسي"، و"السودانية".

وفي حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، قصف طائرات الجيش الإسرائيلي مقر وزارة الداخلية (الشق المدني) ما أسفر عن تدميره بالكامل.

كما شنت الطائرات غارات على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، تركزت في غالبيتها على أراضي فارغة.

وتكرر ذات السيناريو في كافة مدن قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية تعرض مدن رفح وخانيونس (جنوب القطاع) ومحافظة شمال قطاع غزة لعشرات الغارات، استهدفت غالبيتها مناطق زراعية فارغة.

واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية في مدينة خانيونس، منزل القيادي في كتائب القسام محمد السنوار ما أدى لتدمير المنزل بشكل كامل، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات.

وكشفت المصادر الإعلامية عن حشود عسكرية إسرائيلية كبيرة تجتمع على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة منذ صباح يوم أمس الخميس بعد ساعات على بدء الجيش الإسرائيلي لعمليته العسكرية الواسعة في غزة عصر الأربعاء دون أن يحدث أي تقدم بري للآليات الإسرائيلية المحتشدة على الحدود الشرقية والشمالية لغزة.

وبدأت إسرائيل الأربعاء الماضي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السحاب "، افتتحتها باغتيال قائد الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبري.

وأسفرت العملية عن استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة 235 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، بحسب بيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية صباح الجمعة.