خبر سراياالقدس وكتائب القسام يتصدران المواجهة والعدو يستجدي التهدئة

الساعة 12:42 م|15 نوفمبر 2012

غزة

عقب الجريمة النكراء للعدو الصهيوني على قطاع غزة مساء أمس باغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري، ردت المقاومة الفلسطينية على الفور باستهداف بلدات العدو، وتحديداً سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحولوا البلدات الصهيونية إلى مدن أشباح ولجوء آلاف "الإسرائيليين" للهجرة شمالاً أو المكوث في الملاجئ، متوعدين العدو بمزيدٍ من المفاجآت التي لا يتوقعها. وما قصف مدينة تل أبيب لهي رسالة بأن المقاومة قادرة على نقل المعركة لداخل الكيان الصهيوني. وأن استجداء العدو بالتوصل إلى تهدئة مع فصائل المقاومة من قبل وسطاء أوروبيين ما هي إلا نتيجة لصدمة العدو من حجم رد المقاومة ومداها.

المتحدث باسم سرايا القدس "أبو أحمد" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي توعد العدو الصهيوني بمزيد من المفاجآت طالما استمر العدوان على شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن المقاومة لم تستخدم كامل طاقتها في الرد على الجريمة النكراء التي ارتكبها مساء أمس باغتيال قائد الامة والشعب الفلسطيني أحمد الجعبري.

وشدد على أن رد المقاومة هو بنفس مستوى العدو الصهيوني، موضحاً أن العدو بدأ المعركة والمقاومة هي التي من تحدد كيف ستنتهي هذه المعركة.

ورداً على طلب الهدو تهدئة مع المقاومة من قبل وسطاء اوروبيين، أوضح أبو أحمد أن العدو بدأ بالقتل والجرائم وتفاجأ من حجم رد المقاومة ومداها لذلك هو يستجدي تهدئة من هنا أو هناك، ولكنه لن يحصل على شيء لان مسألة إنهاء المعركة بيد المقاومة وليس بيده.

وقال أبو أحمد :" إن المقاومة الفلسطينية وجهت رسائلها للعدو الصهيوني من خلال العمليات على الأرض وكيل الصواريخ والقذائف التي سقطت على البلدات الصهيونية والتي تسببت في هجرة داخلية إلى شمال فلسطين المحتلة، وشلل الحياة بشكل كامل، فيما قطاع غزة يعيش حياة طبيعية رغم القصف المتواصل لطائرات العدو. مؤكداً أن المقاومة في الميدان مستمرة في الرد على العدو وهم من يحددون طبيعة الرد.

وبعث أبو أحمد برسالة إلى المقاومين في الميدان بأخذ مزيد من الحيطة والحذر لأن العدو الصهيوني عدو غادر وماكر، موضحاً أن العدو فشل في استهداف المقاومين الذين يطلقون الصواريخ ولم يستطع بكل ما يمتلكه من تكنلوجيا إلا مجموعة واحدة. وأن حديثه عن بنك أهداف لا أساس له من الصحة لأنه يقصف أهداف خالية ومدنية.

وطمأن أبو أحمد شعبنا الفلسطيني بأن العدو لن يجتاح قطاع غزة كما يدعي لأنه يعرف ماذا يوجد في غزة، وما حديثه عن وجود بنك أهداف وتعزيز الدبابات على حدود غزة يأتي في إطار الحرب النفسية.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، بعد ظهر اليوم، أن العدو الصهيوني سيدفع ثمناً باهضاً على جريمته النكراء بحق قائد القسام احمد الجعبري والشهداء الذين سقطوا منذ يوم أمس، وأن المقاومة ستؤدبه.

وقال أبو عبيدة في تصريحات لإذاعة صوت الأقصى التابعة لحماس: " إن ما تقوم به كتائب القسام في عملية "حجارة السجين" التي أطلقتها الكتائب هي لكسر غطرسة العدو الجبان الذي ارتكب الجريمة الغادرة باغتيالها قائد كتائب القسام والذي يظن بانه سيكسر المقاومة وكتائب القسام. وأضاف أن العدو يظن أنه بهذه الجريمة بأنه سيؤدب المقاومة ولكن الحقيقة هي أن المقاومة من ستؤدب العدو الصهيوني.

وأوضح أبو عبيدة أن العدو ربما لم يستفق من الصدمة بعد الجريمة وهذا ليس إلا البداية والمقاومة التي عودت شعبنا دوما أن تقف إلى جانبه لن تخذل شعبنا ولن تضيع دماء الشهداء هدراً.

وأكد أن قصف مدينة تل الربيع المحتلة جاء لأن العملية اسمها "حجارة السجيل" وهي رسالة للعدو بان المقاومة قادرة على نقل المعركة إلى داخل الكيان الصهيوني وليس كما يظن إلى داخل قطاع غزة. بالاضافة الى ان المقاومة هي من تحدد وتعيد طريقة اللعبة.

وأكد بان المقاومة ليس امامها خيار الا الدفاع عن شعبها، كما أكد ان دماء الجعبري ستكون لعنة على العدو، وأن دماء القائد الجعبري أعطت المقاومة وقوداً للرد على العدو.