خبر سياسيون: الرد على عدوان « إسرائيل » بوقف التنسيق الأمني

الساعة 11:17 ص|15 نوفمبر 2012

رام الله (خاص)

أكد عدد من السياسيين الفلسطينيين، أن وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، والوحدة الوطنية و إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي هو الرد الوحيد على جرائم الاحتلال و الحرب التي يشنها على قطاع غزة.

و أعتبر هؤلاء السياسيون، في حديث لفلسطين اليوم، أن الانقسام هو الباب العريض الذي دخل من عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني و على قطاع غزة بوجه خاص.

 و شددوا على أن الرد المناسب فلسطينيا على ما يجري هو وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال و إطلاق يد المقاومة بالضفة.

 من جهتها اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أن هذا العدوان يؤكد طبيعية الاحتلال القائم على القتل و الاغتيالات و البطش، و هذه ميزة الاحتلال التي في حالات معينة البعض ينسها، و أن الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي و منها التصعيد الأخير في قطاع غزة ما هي إلا احد هذه الصور.

 النائب عن حركة حماس المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون قال أن هذا العدوان يأتي ضمن سياسية احتلال لم تتوقف لحظة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية.

 و بحسب عطون، تأتي في سياقين الأول شن حرب على أيه حراك فلسطيني لمحاولة انتزاع أيه حق من حقوقه، و الأمر الأخر هي تأكيد على برنامج اليمين الانتخابي يقوم على الدم الفلسطيني، فلماذا هذا التصعيد في هذا الوقت بالذات؟.

 النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة قال أن سبب هذا العدوان هو أن إسرائيل كانت تخطط لضرب إيران ولكن مع الضغط الأمريكي بعدم القيام بمثل هذه الخطوة، وجه الإسرائيليين تحضريهم لحرب على الحلقة الأضعف في المنطقة و هي غزة.

 و تابع خريشة:" إسرائيل استغلت الربيع العربي و العرب منشغلين في قضاياهم الداخلية، حيث القضية الفلسطينية تراجعت للخلف كثيرا".

 و لم يغفل خريشة، السبب الأهم كما يقول، و هو الانقسام الداخلي الفلسطيني و الذي جعل الباب واسعا لتحركات إسرائيلية.

 و لرد هذا العدوان، اعتبرت جرار أن الكرة الأن في معلب العالم الذي عليه أن يرى و يحاكم الاحتلال على جرائمه.

 و المطلوب فلسطينيا، كما تقول جرار، وحدة حقيقية، فهذا العدوان يؤكد على أن الانقسام اخطر ما واجه الفلسطينيين.

 و تابعت جرار:" نأمل أن يشكل هذا الاستهداف من الاحتلال و إجراءاته صحوة لدى الفلسطينيين بأن الوحدة هي المطلب الأساسي".

 و على مستوى الضفة، قالت جرار أن المطلوب دعم واضح لقطاع غزة، و تحركات واسعة و تصعيد المقاومة "لأننا كفلسطينيين جسم واحد وطن واحد، و يجب ان يكون رفض لهذه الجرائم و القيام بما هو ملائم لمواجهة الاحتلال"..

 النائب عطون يوافق جرار بضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية ردا على ما يجري في القطاع:" في الضفة الغربية يجب إطلاق يد المقاومة و ان يسمح للجماهير بالتحرك بأريحية و وقف التنسيق الأمني الذي يدفع ثمنه

الجميع".

 و إلى جانب ذلك، يشدد عطون أنه لا بد من الوحدة على برنامج مقاوم واحد لضرب الاحتلال و ملاحقته.

 من جهته يرى خريشة أن المطلوب فلسطينيا استخدام كل الوسائل الممكنة لدى السلطة من سفارات و بعثات دبلوماسية وتجنيد انفسهم لخدمة غزة و المقاومين في غزة سواء على مستوى العلاقات الخارجية بتجنيد القناصل و السفراء و السفارات المنتشرة في كل دول العالم.

 و في سياق أخر طالب خريشة بتفعيل دور الإعلام الفلسطيني و أن لا يتعامل مع هذه الحرب على أنها حدث و إنما حرب و جرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني برمته، و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مصالحة داخلية فلسطينية و تجاوز كل نقاط الخلاف على اعتبار ان هناك معركة و إن الاحتلال فتح النار علينا و بالتالي مطلوب توحيد كل الجهود في سبيل.

 و لم يغفل خريشة ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال:" اعتقد أنه و في ظل العدوان على الشعب الفلسطيني لا معنى لمواصلة التنسيق، و بالتالي على أيه حراك شعبي فلسطيني يجب أن يكون من مطالبه وقف التنسيق أو التعامل مع الاحتلال0