خبر حماس تطالب مصر بفتح دائم لمعبر رفح ومقاطعة إسرائيل

الساعة 07:36 ص|15 نوفمبر 2012

وكالات

طالب مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة مصر بفتح معبر رفح بشكل كامل للأفراد والبضائع ردا على العدوان الإسرائيلي، داعيا في ذات الوقت تركيا للعمل على كبح جماح إسرائيل.

واستشهد 11 فلسطينيا، وجرح قرابة المائة، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عمود الخيمة"، بدأتها أمس الأربعاء باغتيال قائد الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبري.

وقال إيهاب الغصين، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى من خلال هذا الهجوم، إلى تحقيق إنجازات انتخابية، قبيل جولة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة بداية العام المقبل.

وطالب الغصين الدول العربية، وخاصة مصر، بالعمل على "وقف العدوان الإسرائيلي".

وقال: "هذا الاختبار الحقيقي والكبير لدول الثورات العربية وخاصة مصر وهي مطالبة بالكثير".

وأشاد الغصين، باستدعاء مصر لسفيرها من إسرائيل، لكنه عدّه، خطوة "غير كافة".

وتابع يقول: "ما قامت به مصر، جيد، لكنه غير كاف، ونريد المزيد فلا يكفي سحب السفير".

وطالب مصر بفتح معبر رفح بشكل كامل، للأفراد والبضائع، ردا على الهجوم الإسرائيلي، وأضاف: "على مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب بشكل كامل، وليس سحب السفير فقط، وهذا المطلوب من العرب وخاصة مصر".

ويخصص معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة لحركة الأفراد فقط من دون السلع والبضائع التي عادة ما يتم نقلها عبر المعابر التي تشرف عليها إسرائيل.

وقرر الرئيس المصري، محمد مرسي، أمس سحب سفير بلاده لدى تل أبيب ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، واستدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة للاحتجاج.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن الحكومة في قطاع غزة، أعلنت حالة الطوارئ في كافة وزاراتها ومؤسساتها بهدف التعامل مع هذا الهجوم.

وأضاف: "تم استنفار كافة الأجهزة الصحية والأمنية والاقتصادية، والكل الآن في الميدان الشرطة في الميدان، وتلاحق عملاء إسرائيل، وطواقم الإسعاف تنقذ الجرحى، والدفاع المدني يقوم بدوره، والطواقم الاقتصادية في الأسواق بهدف منع أي عمليات احتكار".

وأضاف: "نعمل على حماية الجبهة الداخلية لحماية ظهر المقاومة لردع العدوان مع علمنا أن المقاومة ذات إمكانيات بسيطة مقارنة بالاحتلال الغاشم".

وندد الغصين بعدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا بإدانة العدوان على غزة، وقال: "المجلس لم يجتمع إلا خوفا على إسرائيل وهذا ما تعودنا عليه للأسف".

واستنكر بشدة تأييد الإدارة الأمريكية للعملية العسكرية الإسرائيلية، وقال: "هذا نهج معتاد ونحن دعونا واشنطن دوما أن يتوقفوا عن هذا الأسلوب الظالم، الذي سيبعدها عن قيادة العالم".

ودافع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" أمس عن العملية الاسرائيلية وقال: "ليس هناك أي عذر أو تبرير لحماس، ولا لأية منظمة إرهابية لاستعمال العنف ضد الشعب الاسرائيلي، ونحن ندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وطالب الغصين، الشعب التركي وحكومته، بالتدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف "العدوان الغاشم عليه".

وأضاف:" الشعب التركي وحكومته، كانوا دوما إلى جانب شعبنا، وقدموا شهداء من أجل غزة وفي سبيل رفع الظلم عن شعبنا ومن الضروري أن يتحركوا الآن عاجلا وأن يكون لهم كلمة حق وفصل وموقف جديد وجرئ يكبح جماح إسرائيل".

وندد "أغمن باغش" وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، بالهجوم الاسرائيلي على غزة، وقال إنه "مناورة انتخابية في اسرائيل، ومحاولة لخلط الأوراق بعيد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتوجه إلى تشكيل إدارة جديدة في الولايات المتحدة".

وتظاهر مئات من الأتراك، في الساحة المقابلة لمسجد السلطان محمد الفاتح في مدينة اسطنبول، استنكاراًللهجوم الاسرائيلي على غزة.