خبر يديعوت: هجوم إسرائيل على غزة سبقه « تخدير » الفصائل

الساعة 07:16 ص|15 نوفمبر 2012

غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة جاءت بعد عملية "تخدير" لحركة حماس وباقي الفصائل بعد أن أعطى مسؤولون إسرائيليون وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انطباعا لديهم بأنه لا هجوم على القطاع.

وشنت إسرائيل ما يقارب من  57 غارة على أنحاء قطاع غزة منذ عصر اليوم الأربعاء حتى منتصف ليل الأربعاء الخميس، وذلك في عملية عسكرية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي "عمود الغيمة" لاستهداف قادة الفصائل الفلسطينية في غزة ومراكز أمنية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير ورد على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من الأربعاء إن "عملية التخدير اشترك فيها بجانب الجيش والأجهزة الأمنية، أهم وزراء الحكومة بهدف تخفيف حماس وباقي المنظمات الارهابية في غزة من درجة الطوارئ حيال هجوم إسرائيل على غزة، ويعودوا لنشاطات تسمح بالكشف عن راس الذراع العسكري لحماس أحمد الجعبري واغتياله".

واغتالت إسرائيل عصر الأربعاء أحمد الجعبري، القائد الميداني لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في سلسلة الغارات الواسعة ضد مواقع للفصائل الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية عقد اجتماعا للسفراء الأجانب في عسقلان جنوب إسرائيل لكي يشدد على أن إسرائيل ستعمل على وقف إطلاق القذائف من غزة"، مشيرة إلى أن ذلك "ترك انطباع لدى الديبلوماسيين بأن الحديث لا يدور عن عملية سيشرع بها قريبا".

ولفتت الصحيفة إلى تكتيك التخدير الذي استخدمته الحكومة الإسرائيلية، قائلة إن نتنياهو زار مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل، والتقى مع رؤساء السلطات المحلية من منطقة الجنوب ، وترك لديهم أيضا الانطباع بأن إسرائيل لا تنوي القيام بعمل عسكري في هذه المرحلة ضد غزة.

وأشارت إلى أن نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك أوضحا يوم الثلاثاء أن إسرائيل ستختار " الموعد الأفضل " لكي ترد على إطلاق النار من غزة على اسرائيل.

ويوم الأربعاء صباحا-بحسب الصحيفة- أرسل وزير الحكومة الإسرائيلية "بيني بيغين"، الذي يعتبر سياسي نزيه وجدير بالثقة، لإجراء مقابلات لمحطات الإذاعة المختلفة كجزء من عملية الخداع.

بيغن أوضح خلال مقابلته لـ"صوت اسرائيل" و"إذاعة الجيش" أن جولة التصعيد بغزة انتهت وأن إسرائيل ستعمل في المستقبل إذا تجدد إطلاق النار من غزة.

وبحسب الصحيفة، استمر نتنياهو وباراك في عملية الخداع صباح الأربعاء عندما وصلا معا وتحديدا للقيادة الشمالية وتجولا في هضبة الجولان المحتلة على حدود سوريا، لكي يختبرا الوضع على الجبهة السورية.

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس كان جزءا من محاولة الخداع، عندما زار هو الآخر يوم الثلاثاء لرياض الأطفال والمدارس في مستوطنة "سديروت" بالقدس.