خبر « إسرائيل » تجري مشاورات حول عملية في غزة.. ونتنياهو عاجز

الساعة 02:31 م|12 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

في أعقاب سقوط ثلاثة صواريخ غراد وخمس قذائف على جنوب "إسرائيل"، دعا رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، إلى جلسة مشاورات طارئة بحضور قائد منطقة الجنوب، تال روسو وضباط كبار، لبحث سبل تصعيد الرد "الإسرائيلي" على إطلاق الصواريخ وإمكانية تنفيذ حملة عسكرية على غزة، والعودة إلى سياسة الاغتيالات. وبحسب مسؤولين في الجيش سيكون من الصعب الاتفاق حول وقف إطلاق النار طالما استمرت عمليات إطلاق الصواريخ من غزة، على رغم مبادرة مصر والجهود التي تبذلها لتهدئة الوضع.

وعقد الاجتماع التشاوري، في وقت دخلت بلدات الجنوب إلى حال طوارئ والتزم السكان الملاجئ فيما أعلن الجيش ان منظومة القبة الحديدية نجحت في إسقاط صاروخي غراد، قبل وصولهما إلى الهدف. ونقل عن ضابط في قيادة الجنوب ان التنظيمات الفلسطينية تكثف من إطلاق صواريخها لأنها تدرك جيدا ان أحوال الطقس والسحب الثقيلة في المنطقة تصعب على الجيش تنفيذ الرد الذي يريده.

وأضاف الضابط يقول:" استمرار إطلاق الصواريخ، في الوقت التي تبذل فيها الجهود للاتفاق على التهدئة، يؤكد ان هناك ضرورة لان يزيد الجيش "الإسرائيلي" من رده العسكري، بحيث يختار الوقت المناسب للقيام بذلك. من جهتنا بتنا على استعداد كامل لضرب حماس وتوجيه الضربة مسالة وقت فقط"، حسب ما يقول الضابط.

ولم يخف "إسرائيليون" حال الإرباك التي تسود المؤسستين السياسية والعسكرية لاتخاذ قرار تنفيذ عملية عسكرية واسعة في  غزة، على غرار "الرصاص المصبوب". وهناك من يرى ان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، عاجز عن إصدار قرار بتنفيذ العملية خشية ان تكون المواجهة أعمق وأطول مع التنظيمات الفلسطينية، في أعقاب استخدامها صواريخ مضادة للمدرعات وقبل ذلك مضادة للطائرات والتقارير التي تتحدث عن تعزيز قدراتها العسكرية، وبمثل هذا الوضع ستؤثر هذه العملية سلبا على وضعية وشعبية نتانياهو في الانتخابات.

ويثير تردد نتانياهو هذا ردود فعل غاضبة لدى وزراء في حكومته، الذين يدعون إلى تنفيذ عملية فورية، في وقت أعلن وزير المالية، يوفال شطاينتس، أنه لا يستبعد حسم القضية مع حماس عسكرياً.

وساندت زعيمة حزب العمال، اليمين "الإسرائيلي" في موقفه بل تجاوزته في التحريض على غزة إذ طالبت بالعمل مع حماس عسكريا وسياسي قائلة:" لا يمكن تحمل الوضع الذي تقوم فيه "إسرائيل" بإمداد قطاع غزة بجميع احتياجاته وفي نفس الوقت تتعرض لاعتداءات صاروخية".

من جهته قال وزير الجبهة الداخلية، آفي ديختر، ان "إسرائيل" سترد على النار بالنار وعلى الهدوء بالهدوء مضيفا "يجب استعادة قوة الردع للجيش "الإسرائيلي" وإذا واصلت حركة حماس إطلاق العنان للتنظيمات الأخرى لضرب "إسرائيل" بالقذائف الصاروخية فسيعرف الجيش كيف يرد على ذلك بل سيصعد أسلوب الرد.