خبر كلمة الشيخ خضر عدنان خلال مؤتمر نصرة الأسرى في تونس

الساعة 10:56 ص|12 نوفمبر 2012

غزة

وجه الأسير المحرر الشيخ المجاهد خضر عدنان أمس, كلمة مسجلة لمؤتمر تونس لنصرة أسرى فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، طالب خلالها بضرورة العمل المكثف للإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال الغاشم.

وشدد عدنان على ضرورة فضح سياسات الاحتلال العنصرية بحق أسرانا البواسل، معرباً عن أمله باقتراب موعد الحرية والانتصار لأسرانا من سجون الاحتلال، وفيما يلي كلمة الشيخ المجاهد خضر عدنان للمؤتمر.

بسم الله الرحمن الرحيم

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}  -آل عمران 173-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

الأخوة والأخوات الحضور من فلسطين الحرية، أخاطبكم في تونس الثورة - تونس الحرية - تونس الخضراء، وكلي أمل أن يسهم مؤتمركم هذا موعدنا مع الحرية - في حرية وعزة وكرامة أحرار فلسطين في سجون الاحتلال.

ففي هذه الأثناء يستمر الإضراب عن الطعام لأشهر في "باستيلات" الاحتلال وسجونه، فها هو أيمن الشراونة الحر الفلسطيني والد تسعة أطفال يدخل شهره الخامس هو وسامر العيساوي المضرب لشهره الرابع؛ مضربين عن الطعام وهما محررين بصفقة وفاء الأحرار.. يضربون وفاءاً لدماء أطفال ونساء غزة التي أريقت في عملية الرصاص المصبوب، رخيصة في سبيل الله من أجل حرية مهاجري القدس "أسرى فلسطين".

 

ويمتد الإضراب لأسرانا من فلسطين المحتلة عام 1948م، عماد سرحان ومحمد كناعنة، ويبقى سيف الاعتقال الإداري مسلطاً على رقاب شباب وشابات فلسطين، فيضرب اليوم محمد النجار رفضاً له.

لقد كان عام 2012 عاماً كاملاً من الإضرابات الفردية والجماعية نصرة لإنسانيتنا ومعركة لنيل الحرية والعزة والكرامة التي نال الاحتلال منها ما نال من هذه البشرية باعتقال الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، والكتل اللحمية التي رأيتها في مسلخ الرملة، وما يسمى زورا وبهتانا "مشفى الرملة".

لا أجد مسوغاً باستمرار اعتقال أولئك الشهداء مع وقف التنفيذ إلا سادية وإجراماً لهذا الاحتلال الذي يمس باعتقالهم كل أحرار العالم وكل ما هو إنساني في دواخلنا وكل ما هو إنساني على هذه المعمورة.

أيها الأحرار.. أيتها الحرائر..

 

أيها المنتفضون صرخة بأسرانا في سجون الاحتلال، لا يمكن لأحد كان في هذه المعمورة أن يمتنع عن الطعام لأشهر طويلة إلاَّ لظلم عظيم وقع عليه، إلا إذا رأى أن حريته لا يعد لها شيء حتى ولو دفع في سبيل ذلك روحه، فسيقال يوماً عنه قد مضى في طريقه للحرية، مضى وهو في طريقه لأبنائه وذويه.

الله ناصرنا.. والنصر للأسرى.. عزيمة من حديد تفل الحديد.

وغداً سنقول لأسرانا ولكل أحرار العالم ونحن أحرار في فلسطين خارج سجون الاحتلال: انتصرنا.. انتصرنا..

وموعدنا مع الحرية....

أحبكم وأنتم تنتفضون صرخة لأسرانا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته