تقرير من يتحمل المسؤولية.. شمعة تُدمر عائلة شرق غزة !!

الساعة 10:11 ص|12 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

استفاقت عائلة "كالي" بأحد شوارع حي الصبرة شرق مدينة غزة على كارثة لم تتوقعها, حيث تسببت شمعة صغيرة في حرق عائلة بأكملها, أدت لمقتل طفلها الرضيع شادي ابن العامين حيث حرمه لهيب النيران من إكمال حلمه الذي كان ملئ بالطفولة والبراءة , ولم تسعفه أنامله الصغيرة من الهرب من النيران الكثيفة.

فرغم غزارة الأمطار التي كانت تملئ شوارع غزة , وأصوات القصف المتكرر من قبل قوات الاحتلال , وجدت عائلة كالي كغيرها من العائلات الشمع أفضل الطرق لإنارة بيتها الصغير و ولكن الشمعة أنهت حياة العائلة كغيرها من العائلات التي أنهتها لهيب الشموع.  

وقد أكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة غزة لـ"فلسطين اليوم" وفاة الطفل أشرف شادي كالي "عامين" اثر الحروق الشديدة التي تعرض لها جراء الحريق الذي اشتعل في منزل عائلته، وإصابة شقيقه محمد البالغ عاماً واحداً ووالده بحروق.

وأوضح القدرة ان والد الطفل يرقد حالياً في العناية المركزة وأصيب بحروق خطيرة، ، في حين  ابنه محمد أصيب بحروق ويخضع للعلاج .

وناشدت الوزارة كافة المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر والانتباه إلى عدم ترك أي مصدر للتدفئة "الدفيئات"، أو الإنارة "الشمع" مشتعلة أثناء فترة انقطاع التيار الكهربائي، خصوصاً أثناء النوم أو الخروج من المنزل لأي سبب حرصاً على سلامة المواطنين وحياتهم.

ومن جانبها جددت المديرية العامة للدفاع المدني مناشداتها للأمهات وأرباب الأسر في قطاع غزة بعدم استخدام الشموع على الإطلاق من أجل الإنارة بديلا عن انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة أن غالبية الحرائق التي حدثت وأودت بحياة أطفال أسبابها شمعة نسيتها أم في غرف أطفالهن.

وأعربت مديرية الدفاع المدني في بيان لها اليوم وصل "فلسطين اليوم "الاثنين عن استغرابها الشديد من عدم استجابة أرباب الأسر لاسيما الأمهات لنداءات الدفاع المدني ودوراتها التوعوية التي تعقدها في المدارس والمساجد والأحياء والتي تحذر من مخاطر هذه الشموع.

وقالت إن الأمهات لا تدركن خطورة هذه الشموع إلا عندما تحل بأسرهن كارثة لا تحمد عقباها، داعية كافة المواطنين لاسيما الأمهات إلى استخدام مصابيح الشحن "الكشافات" بديلا من هذه الشموع المميتة.

وأشارت إلى أن عدد الحرائق التي أحدثتها الشموع خلال العام الجاري تجاوزت 35 حريقا نتج عنها وفاة ستة أطفال وعشرات الإصابات معظمها من الأطفال، عوضا عن الأضرار المادية الكبيرة التي تحدثها هذه الحرائق. 

السؤال يعود مجدداً عن من يتحمل مسؤولية الحرائق التي تندلع بين الفنية والأخرى في المنازل الغزية , بسبب انقطاع التيار الكهربائي , وتبادل الاتهامات ما بين المواطن والمسؤولين , حيث يعتبره المسولين إهمال من الأهالي , يواصل المواطن في اتهام الحكومة والمسؤولين عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي السبب الرئيسي لحدوث الحرائق.