خبر نساء في خطر- هآرتس

الساعة 08:42 ص|12 نوفمبر 2012

نساء في خطر- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

واحدة من كل ثلاث نساء في اسرائيل تتعرض للاعتداء الجنسي في اثناء حياتها، ونحو 80 في المائة من النساء يبلغن عن أنهن يعشن في "خوف مستمر" من الاعتداء الجنسي. معدل النساء المتضررات من هذا النوع من العنف أعلى بـ 3.5 ضعف المعطى الموازي في أوساط الرجال.

        لا يمكن التسليم بهذه المعطيات والمشابهة لها، والتي تدل على أن المجتمع الاسرائيلي هو مكان خطير للنساء – في الشارع، في مكان العمل وفي داخل البيت.

        ينبغي للمعطيات التي نشرها أمس ينيف كوبوبتس في "هآرتس" ان تبعث القلق ليس فقط في أوساط نصف سكان الدولة، اولئك الذين يتعرضون لجوانب مختلفة من العنف تجاه النساء على أساس شبه يومي بل لدى كل انسان. العنف ضد النساء ليس موضوعا للنساء وحدهم. والتقارير التي وضعتها وزارة الامن الداخلي لا تعكس كامل خطورة الوضع لانها لا تستند الا الى التقارير التي تلقتها الشرطة. فحالات عديدة لا يبلغ عنها على الاطلاق. المعطى الذي يفيد بانه في كل سنة تل نحو 40 ألف شكوى الى مراكز اغاثة النساء يساعد في استكمال الصورة.

        تكفي المعطيات الجزئية لوزارة الامن الداخلي لرسم واقع أليم. فيتبين ضمن امور اخرى بان نصيب القاصرات من بين عموم المتعرضين للعنف الجنسي هو نحو النصف. وحسب مراكز اغاثة النساء، فان نحو 30 في المائة ممن يتوجهن اليها يبلغن عن أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي عندما كن تحت سنة 12. وتشير التقارير الى أنه منذ 2008 سجل ارتفاع في معدل النساء المطلقات اللواتي قتلن، ومعدل المقتولات من اصل اثيوبي يكاد يكون 15 ضعف معدلهن بين السكان.

        لقد كانت في وزارة الداخلية غير قليل من الانجازات، ولا سيما القانونية، في الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين. هذا ميل مبارك، ولكنه لا يمكنه أن يشوش الصورة الناشئة عن الاحصاءات الرسمية. ان العنف تجاه النساء ليس قضاء وقدرا من السماء، فهو "موضوع ثقافي" تتميز به جماعات بين السكان؛ مثل هذه المواقف تخلد الوضع القائم فقط. ولا يعد جمع المعطيات وتحديد "مقياس العنف ضد النساء" من جانب وزارة الامن الداخلي الا خطوة اولى لمكافحة الظاهرة. وتقليصها يفترض التجند الكامل من جانب الوزارات الحكومية، وعلى رأسها الامن الداخلي، الرفاه الاجتماعي والتعليم.

--------------------------------------------------------