خبر دون الإشارة لمجازر الاحتلال بغزة ..عباس: رغم التهديد سنتوجه للأمم المتحدة

الساعة 10:53 ص|11 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

قال الرئيس محمود عباس إن المهمة صعبة، وإن التحديات كبيرة، ولكنها الكيلو متر الأخير في مسيرة الألف ميل التي بدأناها مع ياسر عرفات قبل خمسين عاماً.

دون الإشارة  للتصعيد الصهيوني على غزة أو إدانة العدوان وسقوط شهداء, شدد الرئيس في كلمته التي استمرت لأكثر من ساعة لإحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد ياسر عرفات في رام الله اليوم الأحد, على أن قضايا المرحلة النهائية، وهي اللاجئين والحدود والقدس والأمن والمياه وغيرها، لا بد أن تحل بشكل كامل عبر المفاوضات.

وقال: لم يعد أمامنا لمواجهة الهجمة الاستيطانية وإنقاذ حل الدولتين، سوى التوجه إلى المؤسسة الدولية التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.

وأكد أن ردود الفعلِ الهستيرية الإسرائيلية على توجهنا هذا سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، وأن الضغوط التي تمارس علينا هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق، ولكننا لن نتراجع.

وأضاف مخاطبا الإسرائيليين: 'أمنكم في السلام العادل معنا' فنحن على أرضنا باقون، لا هجرة ولا نكبة جديدة. إن حل الدولتين بالكاد لا يزال متاحاً، فأوقفوا الاستيطان مقتل هذا الحل.

وأكد أن لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الشهيد ياسر عرفات ياسر عرفات أدرك مبكرا أهمية استقلال القرار الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وتحصين الوحدة ببناء المؤسسات الديمقراطية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت البيت المعنوي لكل فلسطيني، وممثله الشرعي والوحيد.

وقال: نحن متمسكون بالوحدة الوطنية وبإنهاء الانقسام وبالعودة إلى الشعب ليمارس حقه الديمقراطي في انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة وللمجلس التشريعي وللمجلس الوطني، مبينا أن الانتخابات البلدية الناجحة التي جرت مؤخراً، هي مقدمة لإنجاز هذا الاستحقاق.

وقال الرئيس: ستتواصل جهودنا للحفاظ على أمن المواطن، وبذل كل ما نستطيع لتوفير سُبل العيش الكريم له داخل الوطن وفي أماكن اللجوء، إضافة إلى حرصنا الشديد على تجنيب أبناء شعبنا في الدول العربية التي شهدت وتشهد حراكاً، من الانجرار إلى الصراعات الداخلية، مع احترامنا لخيارات الشعوب العربية.

وأكد أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي شغلنا الشاغل، مجددا الوعد بمواصلة بذل أقصى الجهود وعلى المستويات كافة من أجل التسريع في إطلاق سراحهم، وخاصة الأسرى قبل عام 1993.

وقال إن السلطة الوطنية لم تأل جهداً للبحث والتنقيب والتحقيق لمعرفة حقيقة استشهاد أبو عمار، مشيرا إلى أن اللجان التي تم تشكيلها بهذا الخصوص تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة جداً.

وقال: 'أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة، سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام، فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية'.