خبر المنتقبات بالتحرير لـ« الرئيس »: مرسي يا مرسي.. الشريعة قبل الكرسي

الساعة 04:31 م|09 نوفمبر 2012

وكالات

نظم عدد من المنتقبات وقفة في مدخل شارع طلعت حرب، للمطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية ضمن فعاليات مليونية "تطبيق الشريعة" اليوم بميدان التحرير.

ورددت المنتقبات عددا من الهتافات التي تطالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعدم الالتفات لمطالب القوى المدنية وتطبيق الشريعة في البلاد؛ ومنها" "لا لعدو الله"، "لا إخواني ولا سلفي.. شرع الله هو هدفي"، "مرسي يا مرسي.. الشريعة قبل الكرسي"، رافعات لافتات كُتب عليها "قادم قادم يا إسلام.. حاكم حاكم بالقرآن".

وكان تظاهر الآلاف من أعضاء الجماعات والأحزاب الإسلامية فى مليونية «تطبيق الشريعة» أمس، فى مقدمتهم أحزاب «البناء والتنمية، والعمل الجديد، والشعب، وأعضاء تنظيم الجهاد، وعدد من التيارات السلفية».

وتقدم المليونية كل من «صفوت عبدالغنى، وطارق الزمر، وعلاء أبوالنصر، وجمال صابر، ووليد حجاج، ووسام عبدالوارث، وهشام إسلام، ومحمد الصغير، وخالد سعيد، وهشام كمال»، وآخرون من قيادات الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية.

وردد المتظاهرون هتافات مضادة للتيارات المدنية، منها: «إسلامية رغم أنف العلمانية والاشتراكية والليبرالية»، «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، «الشعب يريد تطهير القضاء»، مؤكدين رفضهم استمرار المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فى موقعه، فيما أنزل الشيخ صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، الشيخ جمعة محمد، أحد خطباء التحرير، من أعلى المنصة الرئيسية رافضاً إلقاءه الخطبة بحجة أنه «شيعى»، بينما نفى الأخير تشيعه.

وشيّد المتظاهرون عدداً من المنصات، وخلا التحرير من اللجان الشعبية لتأمين المليونية، بينما وجد عدد قليل من ضباط الداخلية بمداخل الميدان.

ورصدت «الوطن» مشاركة من أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بشكل غير رسمى ودون رفع أى أعلام للجماعة، وقال مصطفى إسماعيل، أحد أعضاء الحزب، إنهم جاءوا لتدعيم الجمعية التأسيسية بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية وعدم الالتفات لمطالب الليبراليين، وأكد أن الجماعة شاركت فى المليونية.

واستبدل عدد من متظاهرى الجماعة الإسلامية النسر الموجود فى علم مصر بشعار حزب البناء والتنمية، كما استبدل أعضاء طلاب الشريعة النسر بكلمة «لا اله إلا الله محمد رسول الله»، وسط مطالبات بتعميم العلم الجديد الذى رفع فى ميدان التحرير خلال مليونية الأمس.

وشهد الميدان مشاركة كثيفة من محافظات الصعيد، وقال أحمد عبدالهادى، عضو التنظيم الجهادى بقنا، إنهم جاءوا للوقوف بجانب الشريعة الإسلامية والدعوة لتطبيقها، وأكد أنهم سيأتون مرة أخرى للاعتصام بالميدان فى حال عدم تنفيذ التأسيسية لمطالبهم بالتطبيق الكامل لمواد الشريعة.

وأعلنت المنصة الرسمية بالميدان عن مطالب القوى الإسلامية المشاركة فى المليونية، وعلى رأسها: «رفض الصياغات التى تهمش الشريعة الإسلامية فى مسودة الدستور»، وطالبوا بوجود نص جديد وهو «الشريعة الإسلامية مصدر كل الشرائع، ولا يجوز أن تخالف مادة من مواد الدستور الشريعة الإسلامية»، فضلاً عن مطالبة التأسيسية بعدم الرضوخ لمطالب ما وصفوهم بـ«النخب العلمانية» والفصل بين السلطات الثلاث.

ووزع بعض المشاركين فى المليونية ما سموه «استمارات تطبيق الشريعة»، التى طالبت بإقرار نص «الشريعة الإسلامية مصدر كل تقنين»، كمادة أولى فى الدستور.

كما وزعوا منشورات حملت شعار «الشريعة فى خطر»، تضمنت مطالب بإلغاء مادة «حرية الرأى والتعبير بالدستور»، ورددوا هتافات: «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، «يسقط يسقط الدستور.. القرآن هو الدستور».

وظهرت بكثافة فى التظاهرة «الرايات السوداء» المعروفة إعلامياً بـ«رايات القاعدة»، وسط لافتات «يا مرسى.. الشريعة أهم من الكرسى»، «يا غريانى قول الحق.. أنت مسلم ولا لأ».

وخرجت 5 مسيرات من مساجد مختلفة إلى التحرير، للمطالبة بتطبيق الشريعة، ونظم مئات المتظاهرين المنتمين لحركة «حازمون» و«ائتلاف طلاب الشريعة» وحزب «البناء والتنمية»، مسيرة بـ«المصاحف» من مسجد الفتح برمسيس إلى الميدان، ورددوا هتافات: «الشعب يريد إسقاط الدستور»، ورفعوا لافتات «لا إله إلا الله.. شرع الله ومن يأباه.. إلا الكفر ومن والاه».

كما نظم المئات من القوى والأحزاب الإسلامية مسيرة انطلقت من مسجد الاستقامة بالجيزة إلى التحرير للمطالبة بتغيير موقع الشريعة بالدستور، ورددوا هتافات: «الإسلام هو الحل شرع الله عز وجل»، «عيش حرية شريعة إسلامية».

ونظم العشرات من أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، الداعية السلفى، مسيرة انطلقت من مسجد أسد بن الفرات إلى التحرير، ورفعوا لافتات «عيش حرية شريعة إسلامية»، «إسلامية رغم أنف العلمانية»، كما تظاهر مئات السلفيين أمام مسجد النور بقيادة الشيخ حافظ سلامة وثوار السويس.

ووقعت اشتباكات بين عدد من شباب الثورة والاشتراكيين الثوريين، ومتظاهرى التحرير، بسبب تجمع العشرات حول رسم جرافيتى فى شارع محمد محمود بعنوان «أنا إخوان أنا مقطف بودان».

وردد شباب الثورة هتافات معادية للداعين لمليونية «تطبيق الشريعة»، وتبادل الطرفان الاشتباكات بالأيدى، إلا أن الجماعة الإسلامية تدخلت، وأقامت جدارا بشريا لمنع التراشق