خبر وزير خارجية أيرلندا يدعو علنًا لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيليّة

الساعة 04:25 م|09 نوفمبر 2012

وكالات

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الجمعة أنّ وزير الخارجيّة الايرلندي ايمون غلمور، دعا دول الإتحاد الأوروبي، إلى مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وبحسب الصحيفة فقد أوضح وزير الخارجية الايرلندي في رسالة بعث بها إلى رئيس لجنة الخارجية والتجارية في البرلمان الايرلندي أن ايرلندا تفكر بتطبيق مقاطعة شاملة لمنتجات المستوطنات، داعيا دول الإتحاد الأوروبي لفرض مقاطعة على منتجات المستوطنات.

علاوة على ذلك، أكد غلمور على أنّ مقاطعة منتجات المستوطنات ستعمل على تخفيف المعاناة التي يعاني منها المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة إلى كونها واجب أخلاقي على جميع دول الإتحاد الأوروبيّ، على حد تعبيره.

وبيّن غلمور أن مقاطعة منتجات المستوطنات ستسهم في وقف البناء والتوسع غير القانوني داخل المستوطنات الإسرائيليّة في الضفة الغربية المحتلّة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها وزير خارجية أوروبي إلى فرض مقاطعة على بضائع من المستوطنات، حيث كان جل اهتمام دول الإتحاد الأوروبي على تأثير بضائع المستوطنات وليس مقاطعتها. ومن الجدير بالذكر أن العديد من دول الإتحاد الأوروبي كانت قد قررت وضع علامات خاصة، توضح للمستهلكين مكان إنتاج السلع التي تصدرها إسرائيل، بعد مطالبة العديد من المنظمات الحقوقية مقاطعة منتجات المستوطنات.

وكان سفير إسرائيل لدى أيرلندا بوعاز موداعى،اتهم السلطات الأيرلندية، بالتغاضي عن أعمال التنكيل والإساءة التي يتعرض لها الإسرائيليون على أراضيها.

ونقلت الإذاعة العامة عن السفير الإسرائيلي قوله إنه من المقرر أن يقام في دبلن خلال الأسبوع المقبل مهرجان الثقافة الإسرائيلية تعرض فيه مقاطع موسيقية وأفلام، إلا أن منظميه يواجهون صعوبة في إيجاد مبان للعرض على ضوء رفض أصحاب المحال تأجيرها.

وأضاف سفير تل أبيب لدى دبلن أن عدداً من الشباب الأيرلندي حطموا بوابات ونوافذ أحد المواقع الذي اختير لإقامة المهرجان في دبلن وأطلقوا التهديدات ضده وطاقم السفارة. وأوضحت الإذاعة العبرية أن السفير الإسرائيلي اجتمع في أعقاب هذا الاعتداء مع وزير الخارجية الأيرلندي إيمون غلمور، إلا أن السلطات في دبلن لم تستجب له.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها عالية المستوى قولها إنّ الحكومة الايرلندية تقوم بتشجيع المواطنين على كره إسرائيل، متهمة إياها بالعمل من منطلق معاداة السامية، وزادت المصادر ذاتها قائلة إنّ ايرلندا بدون أدنى شك تحولت إلى أكثر دولة أوروبية معادية لإسرائيل وتقوم بدفع الدول الأوروبية الأخرى لاتخاذ مواقف متطرفة وغير قابلة للتهاون ضد الدولة العبرية، ولفتت المصادر أيضا إلى أنه عندما وصل السفير الإسرائيلي، بوعاز موداعي، الذي ما زال يشغل منصبه، إلى العاصمة دبلن استقبلته إحدى الصحف المركزية في ايرلندا بعنوان ضخم على الصفحة الأولى: أهلا وسهلا بك في جهنم، وأعربت المصادر عن خشيتها العميقة من أنْ تؤدي الضغوطات على السفارة الإسرائيلية إلى إلغاء أسبوع السينما الإسرائيليّة في ايرلندا.

وساقت المصادر قائلة إنه في الفترة الأخيرة ظهرت فرقة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والتي طالبت المشاركين والمتصفحين بإلقاء الصخور الكبيرة على مبنى السفارة الإسرائيلية في دبلن، كما أنه في الفترة الأخيرة، أوضحت المصادر، منعت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين المطرب الإسرائيلي، يزهار أشدوت، من إحياء حفلة كانت مقررة له بعد أنْ قاموا بتخريب القاعة التي كان من المزمع إحياء الحفلة فيها، ولفتت المصادر عينها إلى أن المجموعات الايرلندية المؤيدة للشعب الفلسطيني قامت بمهاجمة الحسابات الشخصية للدبلوماسيين والعاملين في السفارة الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وكان رئيس الكنيست، رؤوفن ريفلين، الذي زار ايرلندا مؤخرًا، اضطّر إلى الدّخول إلى البرلمان في دبلن من الباب الخلفي، بسبب مظاهرة لمنظّمات مؤيدة للفلسطينيين. وخلال الزّيارة، استقبلت ريفلين في البرلمان الايرلندي، مظاهرة لمنظّمات مناصرة للفلسطينيين، شارك فيها حوالي 400 شخص، انتظموا بسرعة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وطالب المتظاهرون بمقاطعة إسرائيل، محتجّين على سياستها في المناطق الفلسطينية.

وعلى إثر ذلك، طُلب من ريفلين الدخول من الباب الخلفي للبرلمان الايرلندي، كما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت". ولفتت الصحيفة إلى أنّ وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة غاضبة جدًا من رسالة وزير الخارجية الايرلنديّ وأنّها ستقوم يوم غد الأحد باستدعاء سفير دبلن في تل أبيب للاحتجاج أمامه على هذه الدعوة.