خبر رسائل تهديد بالقتل تصل لقيادات من فلسطينيي الداخل المحتل

الساعة 03:19 م|09 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

وصل إلى مكتب رئيس بلدية الناصرة اليوم الجمعة، رسائل تهديد بالقتل موجهة لرئيس البلدية رامز جرايسي ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، ورئيس كتلة الجبهة البرلمانية النائب حنا سويد، ورئيس الحركة العربية للتغيير النائب أحمد الطيبي.
وحذرت الرسائل المكتوبة باللغة الانجليزية، من أن القتل أو "الموت الفجائي" لهم، سيكون خلال أقل من 30 يوما، ويذكر مرسلو الرسائل، أن مثل هذه "اللعنة" صدرت ضد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق يتسحاق رابين قبل اغتياله بفترة قصيرة.
ووصلت الرسائل من الولايات المتحدة الأميركية، وجاء فيها أن "اللعنة" صادرة ضد هذه الشخصيات، التي تعارض تجنيد الشبان العرب المسيحيين في جيش الاحتلال، وأن القتل أو الموت المفاجئ سيكون خلال أقل من 30 يوما، كما ينصح المرسلون أن لا يقترب أحد من هذه الشخصيات الأربعة المهددة، لأن الموت قد يطالهم.
وفي أعقاب ذلك، بعث رئيس البلدية رامز جرايسي برسالة إلى القائد العام للشرطة "الإسرائيلية" وإلى السفارة الأميركية، كون الرسائل وصلت بالبريد العادي، من الولايات المتحدة الأميركية.
وقدم النائبان بركة وسويد، شكوى إلى ضابط أمن الكنيست، بناء على مهماته وصلاحياته لمتابعة الموضوع.
وقال النائب محمد بركة: 'إننا على علم أن أذرع عصابات الإرهاب التي منبعها هنا ومن مستنقعات الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، تصل إلى الولايات المتحدة، حيث الجهات المتطرفة فيها والتي تمول عصابات الإرهاب هنا، خاصة وأن القضية محلية ولم يمر على تفجرها أكثر من ثلاثة أسابيع".
وحذر النائب بركة الأجهزة ذات الشأن في "إسرائيل" من غض النظر والتساهل، أو التواطؤ مع العصابات الإرهابية المنتشرة في المستوطنات، والتي ما من شك أنها على اتصال بالعصابات التي تنشط في الولايات المتحدة، وفق قوله.
وأضاف بركة "مواقفنا الواضحة لا يمكنها أن تهتز جراء تهديدات إرهابية"، متابعا: "إننا ننطق باسم شعبنا، وباسم الصوت والضمير الوطني الصادق، ونحن أقوياء بقوة شعبنا وقادرون على التصدي".
بدوره، قال النائب حنا سويد، إن هذه التهديدات تشكل قفزة خطيرة وكبيرة في مستواها، فهناك عصابات إرهابية تشعر أنها في بحبوحة في حراكها وجرائمها، طالما أن أجهزة القانون تغض النظر عنها، أو تتساهل معها.
وأضاف سويد: "هذه التهديدات الجبانة لن تثنينا عن مواقفنا، التي تعبر عن موقف الإجماع الوطني، وسنبقى ندافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن حقه في الوجود بوطنه الذي لا وطن له سواه".